اعتدال سلامه من برلين: على عكس توقعات المستشارة الألمانية أنجيلا ماركل، لم يحظ إرسال ست طائرات تورنادوألمانية إلى أفغانستان بالأغلبية البرلمانية الساحقة بل صوّت لها 405نائبًاورفضها 157 نائبًا، مع إمتناع 11 نائبًا عن التصويت، مما يجعل إرسال هذه الطائرات عرضةً للإنتقادات بشكل دائما لأنعددًا من الرافضين لهذه المهمة من الحزبين المسيحي الديمقراطي حزب ماركل وشقيقه المسيحي البافاري. ليس هذا فقط بل سيرفع النائبان فيلي فيمر من الحزب المسيحي الديمقراطي وبيتر غاوفايلر من الحزب الشقيق دعوى إلى المحكمة الدستورية العليا لحسم القضية ورفضًا للمهمة بشدة.

ميركل تتحدث عن نقلة نوعية في السياسة البيئية الأوروبية

الشرطة الأفغانية والإيرانية تتبادلان إطلاق النار ومقتل اثنين

وحجة المعارضين أن إرسال ست طائرات إستكشاف مقاتلة تجعل مهمات ألمانيا في أفغانستان ذات صبغة حربية وهذا يعني أنها أول خطوة باتجاه تغيير نوعها والخطوة التالية ستكون إرسال الحكومةالجنود للقتال مع قوات حلف شمال الأطلسي، في كل أنحاء افغانستان، وبدلاً من ذلك يجب زيادة مهمات إعادة الإعمار والتقرب من الشعب الأفغاني كي لا يواصل نظرته بأن القوات الدولية معادية له، إلا أن الحكومة تقول إن مهمات الطائرات محددة ولن تشارك أبدًا في عمليات قتالية.

وحسب القرار الألماني، ستقومالطائرات الستة بإلتقاط الصور لكل الأراضي الأفغانية خاصة في المناطق التي يعتقد أنها عرين لقوات طالبان وتنظيم القاعدة لتساعد الوحدات الدولية في حربها ضدها. وسوف تبدأ العمل في منتصف شهر نيسان (أبريل) القادم وستتمركز في مزار الشريف حيث توجد القوات الألمانية.

لكن لن يقتصر الأمر على طائرات الإستطلاع بل سوف ترفع برلين عدد جنودها بإرسال500 جندي إضافي وحددت المهمات الألمانية حتى الـ13 من شهر تشرين الأول( أكتوبر) القادم ليصوت بعد ذلك على تمديدها، وتصل تكاليف المهمة إلى أكثر من 35 مليون يورو.

وتزامن التصويت البرلماني على إرسال الطائرات مع مقتل مهندس إلماني يوم أمس في شمال أفغانستان لذا إستغله المساندون للمهمة بالقول إن زيادة المراقبة الجوية تساهم بشكل كبير في حماية حياة العاملين هناك، فيما طالب آخرون بإعادة النظر بعمل الألمان هناك. وصوت عدد لا بأس به من الإشتراكيين ضد إرسال طائرات الإستطلاع، ووافق عليه الحزب الليبرالي بالإجماع بينما إنقسم حزب الخضر على نفسه، ومن الرافضينرئيسة الحزب كلوديا روت بحجة أن مساهمة ألمانيا تتحول شيئًا فشيئًا إلى مساهمة عسكرية حربية فيما قال نائبها هانس كريستيان شتروبليه إن التورنادو ستساهمفي دعم حرب الأميركين فقط في جنوب افغانستان.