القاهرة: وجهت نحو مئة شخصية مصرية الأحد نداءً لرفض التعديلات الدستورية التي اقترحها الرئيس المصري حسني مبارك، معتبرة أنه من خلالها يمهد الطريق لكي يخلفه نجله جمال في الرئاسة.
وأكدت هذه الشخصيات في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه أن التعديلات في مجملها تستهدف تسهيل توريث السلطة في مصر وتحويل حكم البلاد إلى ملكية وراثية وعائلية في إطار النظام الجمهوري.
وبين الشخصيات الإثنين والثمانين الموقعة على النداء، رئيس الوزراء السابق عزيز صدقي ومنسق حركة كفاية عبد الوهاب المسيري والناطق باسم قيادة الإخوان المسلمين عصام العريان والشاعر أحمد فؤاد نجم فضلاً عن مجموعة من المثقفين والمحللين السياسيين.
وباشر مجلس الشعب المصري الأحد مناقشة هذه التعديلات. وما إن يقرها البرلمان يجب أن تعرض في استفتاء شعبي في الرابع من نيسان (أبريل).
وأضافت هذه الشخصيات أن التعديلات تهدف إلى ترتيب أوضاع وتأكيد قوانين تصب جميعها في غير مصلحة الأمة وتكريس إحتكار السلطة والثروة ولا تخدم سوى أغراض من اقترحها وشارك في تمريرها.
ويؤكد الرئيس المصري أن التعديلات التي تشمل 34 مادة من الدستور المصري تهدف خصوصًا إلى تعزيز دور الأحزاب السياسية.
ويطالب الموقعون على البيان خصوصًا باستقلالية السلطة القضائية ورفع حال الطوارئ المفروضة منذ 25 عامًا.
ودعت منظمة العفو الدولية السبت مجلس الشعب المصري إلى رفض هذا المشروع الذي يشكل في نظرها أخطر مساس بحقوق الإنسان في مصر منذ إعادة فرض حال الطوارئ.