اعتدال سلامه من برلين: في خطابه الذي ألقاه في جلسة لحزبه المسيحي الديمقراطي في مدينة اوغسبورغ، حذر رئيس حكومة مقاطعة بافاريا وزعيم الحزب المسيحي البافاري ادمون شتوبر، من التشدد الإسلامي المتخفي في ألمانيا وأسلمتها. و قال إن الحوار بين الثقافات لا يعني بالضرورة الإلتقاء في نصف الطريق من دون وضع قيود، ولا يجب أن نسمح بأن تصبح المساجد الصورة الأكثر بروزًا في المدن الألمانية. فالمدن والقرى لها منذ قرون طويلة صبغة واحدة وصورة واحدة، وهي صورة الكنائس. ومن يريد العيش في ألمانيا عليه إحترام ثقافة هذا البلد وعاداته اليومية، والقانون الأساسي هو القانون الساري في ألمانيا وليس الشريعة الإسلامية.

وشدد شتويبر على حماية الفتيات المسلمات من الزواج بالإكراه. ويجب أن تكون الخطب في المساجد باللغة الألمانية ومن واجب الجاليات الإسلامية الإعلان بأنها تحتقر كل من يقوم بجريمة بحجة غسل العار وعلى كل مسلم أن يزود الشرطة بكل المعلومات عن متشددين إسلاميين في محيطه.

وفي ما يتعلق بإنتساب تركيا إلى الإتحاد الأوروبي طالب شتوبر بوقف المفاوضات معها فورًا لأن الحكومة التركية ترفض السماح للسفن والطائرات القبرصية باستعمال مرافقها، كما وصف موقف انقرا بأنهعنجهية تركية مرفوضة. وبهذا يعلن عن رفضه الواضح لما طالبه به الرئيس الأميركي جورج بوش عندما زار ألمانيا بتسهيل برلين إنضمام تركيا إلى المجموعة الأوروبية.