اكتشاف 5 مخابئ أسلحة وخلية لتفجير المفخخات
التركمان يطالبون مون بجعل كركوك إقليما لوحده

أسامة مهدي منم لندن: ابلغ ممثلون عن تركمان العراق الأمين العام للأمم المتحدة quot;بان كي مونquot; رفضهم لضم مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط إلى إقليم كردستان الذي يحكمه الأكراد وطالبوه بالعمل على جعل المدينة إقليما مستقلا لوحدة كما أشاروا إلى ضرورة تأجيل الاستفتاء على مصير المدينة موضحين أن المدة الزمن التي تنتهي بنهاية العام الحالي غير كافية لتسوية الأوضاع المعقدة فيها .. بينما اكتشفت قوات التحالف 5 مخابئ للأسلحة واعتقلت 15 مسلحا في سلسلة من الغارات اليوم ضد منظمة القاعدة إضافة إلى القبض على إرهابي متورط مع خلية تقوم بتفخيخ السيارات .
وجاءت مطالبة التركمان خلال اجتماع عقده مع مون في بغداد عضو مجلس النواب عن الائتلاف الشيعي الموحد الأمين العام للاتحاد الإسلامي التركماني عباس البياتي والأمين العام لحزب القرار التركماني فاروق عبد الله حيث تمت مناقشة أوضاع التركمان في العراق مشيرين إلى أن تغييرا قد حصل في أوضاعهم بعد سقوط النظام ولكنهم لحد الآن لم يضطلعوا بدورهم كقومية ثالثة quot;بعد العربية والكرديةquot; في إطار المعادلة السياسية الجديدة التي ظهرت في البلاد .
وشدد السياسيان التركمانيان بحسب بيان أرسلت نسخة منه إلى quot;إيلافquot; اليوم خلال الاجتماع مع مون الذي عقد الليلة الماضية على ضرورة البحث عن حل عادل لمشكلة كركوك يحظى برضى جميع الأطراف المعنية وتمنوا على الأمم المتحدة أن تساعد في البحث عن هذا الحل المنشود وتقديم الاستشارة المناسبة بهذا الصدد . وأكدا أن المدة الزمنية المحددة لحل هذه المشكلة الحساسة والمعقدة بمراحلها المختلفة قصيرة وغير كافية بملاحظة الظروف الأمنية التي يمر بها البلاد والحاجة إلى الشفافية في تطبيق الآليات والخطوات. معروف أن المادة 140 من الدستور العراقي الجديد تنص على تطبيع الأوضاع في كركوك وإجراء إحصاء للسكان فيها منتصف العام الحالي ثم استفتاء على مصيرها بنهاية العام بين ألحاقها بإقليم كردستان الذي يحكمه الأكراد أو بقائها مدينة مستقلة كما يريد التركمان والعرب فيها .
وابلغ البياتي وعبد الله الأمين العام للأمم المتحدة أن الحل الأمثل لمشكلة كركوك هو في جعلها إقليما لوحدها وطالبوا بضرورة فتح مكتب للأمم المتحدة في كركوك يتابع عن قرب الأوضاع في هذه المدينة .. وفيما يلي نص البيان :

وحول مشكلة كركوك نفسها حذر رئيس وزراء إقليم كرستان العراق نيجيرفان بارزاني أمس من ''نفاد صبر الأكراد'' حيال مسألة المدينة مطالبا بتطبيق الاستفتاء حول مستقبلها . وقال بارزاني خلال تدشين محطة لتكرير المياه أن ''شعبنا ملتزم تجاه العراق لكن صبرنا بدأ ينفد.. وكمسؤولين نواجه صعوبات في أن نشرح لشعبنا لماذا لا تتم تلبية طلباتنا'' . وأضاف ''أن ما اخذ بالقوة يسترد سلما بواسطة الديموقراطية''.bull;
وكان الأمين العام للأمم المتحدة زار بغداد أمس في رحلة مفاجئة ضمن جولة لأقطار المنطقة وعقد مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تناولت الأوضاع السياسية والأمنية في العراق وتوسيع نشاط المنظمة الدولية ووكالاتها في هذا البلد.
1600 عسكري يواصلون تطهير مناطق جنوب بغداد من المسلحين
واصل اليوم 1,600 عنصر من قوات الأمن العراقية وقوات التحالف في عمليات التطهير بقاطع المنصور الأمني في العاصمة العراقية لليوم الثاني على التوالي في ملاحقة المسلحين من منزل لآخر في إحياء الغزالية والعامرية الجنوبية .
وقال بيان عسكري للقوات المتعددة الجنسيات إلى quot;إيلافquot; أن جنود التحالف من السرية A من فوج المشاة 1-23 من فريق اللواء القتالي سترايكر الثالث قاموا خلال عمليات التطهير هذه بتحرير مختطف تم تقييده إلى كرسي في منزل فارغ وكان مصابا بثلاث أطلاقات في ساقه وتم أخلائه إلى مؤسسة طبية تابعة للتحالف . وعثر الجنود بعد إجراء تفتيش أوسع للمنزل على مخبأ للأسلحة أحتوى على قاذفة أر بي جي واحدة مع 10 قذائف وثلاثة رشاشات كلاشنكوف وتسعة قذائف هاون عيار 60 ملم وسبعة قنابل يدوية ومتفجرات بلاستيكية و حاويات لنترات الحديد وهيدروجين الصوديوم وأوكسيد الكروم ومواد مختلفة لصنع المتفجرات .
كما تم العثور على خمسة مخابئ أخرى للأسلحة هذا اليوم إضافة إلى مخبأ الأسلحة المذكور أعلاه حيث أحتوت على قذيفة مدفعية واحدة من عيار 155 ملم وثلاث قذائف هاون من عيار 120 ملم وقذيفتي هاون من عيار 60 ملم وثلاث قذائف هاون من عيار غير معروف وعبوتين ناسفتين و15 باوند من المتفجرات محلية الصنع وثلاث قذائف أر بي جي وقنبلتين يدويتين . وقام الجيش العراقي أيضا باعتقال اثنان من الإرهابيين المشتبه بهم مع رشاشتين هجومتين و 18 مخزن .
وقد شارك في العملية التي أطلق عليها أسم ضربة راس السهم التاسعة مايقرب من 500 عنصر من قوات الأمن العراقية من اللواءين الأول والخامس من الفرقة السادسة في الجيش العراقي واللواء الرابع من الفرقة العاشرة في الجيش العراقي والفوج الخامس من لواء الشرطة الوطنية الثاني . شارك أيضا في العملية مايقرب من 1,100 جندي من الجيش الأميركي من اللواء الثاني من فرقة المشاة الأولى وفريق اللواء القتالي سترايكر الثالث من فرقة المشاة الثانية .
وعلى ذات الصعيد تمكنت قوات التحالف من تدمير مخبأ للأسلحة وإلقاء القبض على سبعة مشبوهين في سلسلة من الغارات صباح اليوم الجمعة ضد منظمة القاعدة في العراق .
وفي غارتين في شمال غرب التاجي بضواحي بغداد تمكنت قوات التحالف من تدمير مخبأ للأسلحة يحتوي على عدة براميل من مادة شديدة الاشتعال وألقت القبض على إرهابي له صلة بشبكة تقدم التسهيلات إلى المقاتلين الأجانب . وقد ألقت القوات القبض في الموصل على سبعة من الإرهابيين يعتقد بان احدهم يقوم بتسهيل التحويلات المالية إلى القوى المعادية للعراقيين . وفي بغداد ألقت القوات القبض على إرهابي آخر متورط مع خلية تقوم بتفخيخ السيارات .
وأكدت القوات أنها سوف تستمر في تنفيذ عمليات منظمة لملاحقة وقتل الإرهابيين الذين يريدون حرمان العراق من الاستقرار أو إلقاء القبض عليهم. ويقول المقدم كرستوفر كارفر الناطق باسم القوات المتعددة الجنسيات أن هذه العمليات ستحقق النجاح بالتعاون مع المواطنين العراقيين .