بهية مارديني من دمشق: إعتبرت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة أن زيارة خافيير سولانا ممثل السياسة الخارجية أكثر إيجابية مما هو منتظر منها، ورفضت في حديث مع إيلاف وصفها بالفاشلة، وقالت إن أحدًا لم يتوقع أن يأتي سولانا بالمعجزة. وأضافت أن أوروبا تريد أن تتحدث مع سوريا بصوت موحد، وترغب بالإستماع إلى رأي سوري واضح في ما يتعلق بلبنان ومستقبل علاقة دمشق مع بيروت، وفي المقابل الإتحاد الأوروبي يعرض فتح صفحة جديدة بمساندة سوريا عبر شقين، الأول اقتصادي والآخر أطول مدى وهو استعادة سوريا لأراضيها، لافتًا إلى حديث سولانا عن الجولان والرأي الأوروبي في حق سوريا بإستعادته. ورأت المصادر أن هذه رسالة إيجابية من أوروبا، ومحاولة من أجل التعاون في لبنان إلا أنها ليست أولوية لدى الإتحاد الأوروبي.
وشددت المصادر نفسها على أهمية الحوار مع دمشق لتفهم مبدأ قبول المحكمة الدولية، وقالت إن هناك قناعة أوروبية باتت تترسخ في إن مخاوف سوريا من تسييس المحكمة مشروعة مع الأخذ بالإعتبار الموقف اللبناني وعدم وجوب تأخر كشف الحقيقة في إغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وأضافت المصادر أن الجانب الأوروبي يحاول تطبيع المواقف بين الدول إضافة إلى تأكيداته على أهمية ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان، على أن يتم مبدئيًا في غير المناطق الساخنة أو المناطق التي عليها إشكالات (مزارع شبعا)، وأشارت إلى أن التمثيل الدبلوماسي بين دمشق وبيروت لم يعد مطروحًا في المباحثات أو المطالب الأوروبية.
التعليقات