روسيا ترحب بنتائج أعمال القمة العربية في الرياض

العقبة: أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم السبت أن مبادرة السلام العربية كانت في صلب مباحثاته مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل التي وصلت العقبة جنوب المملكة أولى محطاتها في جولتها الشرق أوسطية، حسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.

ونقل البيان عن الملك عبد الله قوله quot;لقد ناقشت مع المستشارة خلال اجتماعنا أولا وقبل كل شيء الحاجة إلى البناء على الزخم الذي تولد عن القمة العربية للسير قدما بمبادرة السلام العربية وإحلال السلام والاستقرار والأمن لشعوب المنطقةquot;.

وأوضح أن quot;مبادرة السلام العربية تعيد التأكيد على رغبة الشعوب العربية وإرادتها للعيش في شرق أوسط يعمه السلام مع إسرائيل، كما أن المبادرة قادرة على تحقيق تسوية شاملة للنزاع العربي-الإسرائيلي بدءا من إيجاد دولة فلسطين المستقلة صاحبة السيادة والقابلة للحياة التي تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل آمنةquot;.

وأكد الملك عبد الله أن quot;دعم ألمانيا للمبادرة يكتسب أهمية خاصة كونها رئيسة مجموعة الدول الثماني ورئيسة الاتحاد الأوربيquot;، مشيرا إلى أن quot;الأردن يتطلع إلى العمل بصورة وثيقة مع سعادتك ومع شركائنا الاوروبين للسير بالمبادرة إلى الأمام باعتبارها إطارا مثاليا للمفاوضات السياسية بين العرب وإسرائيلquot;.

وتابع الملك عبد الله قائلا quot;كما أعربت للمستشارة عن أملنا في أن تستجيب إسرائيل بصورة ايجابية تتيح إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليينquot;.
وقال أن quot;عملنا المشترك سيوفر للفلسطينيين التفاؤل والأمل في حياة أفضل هم بأمس الحاجة إليهاquot;.

يشار إلى أن هذه هي هي الزيارة الثالثة لميركل إلى المنطقة منذ تسلمها منصبها الحالي كمستشارة ألمانيا والثانية منذ مطلع العام عندما تسلمت بلادها رئاسة الاتحاد الأوروبي.
ويشكل الأردن المحطة الأولى في جولتها في المنطقة التي ستقودها أيضا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان.

وكان في استقبال المستشارة الألمانية عند وصولها إلى مطار الملك حسين الدولي في العقبة وزير الخارجية الأردني عبدالاله الخطيب.
وخلال جولتها، ستلتقي ميركل رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت --ثلاث مرات-- وكذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتأمل كما صرحت قبيل مغادرتها برلين، في quot;تكوين فكرةquot; عن الوضع الميداني وعن كيفية إعادة إطلاق عملية السلام.

ولفتت ميركل إلى أن quot;كثيرا من الأمور قد تحركتquot; في إشارة إلى إعادة تفعيل مبادرة السلام العربية خلال قمة الرياض، لكن ما زالت هناك quot;طريق صعبةquot; ينبغي اجتيازها للتوصل إلى السلام على حد قولها.