الجزائر:زار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الأحد مستشفى مصطفى باشا المركزي في العاصمة حيثيوجد جرحى تفجيرات الحادي عشر من نيسان(أبريل)، في أول ظهور علني له منذ وقوع هذه الإعتداءات التي تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. وتفقد بوتفليقة ثمانية جرحى من أصل عشرين جريحًا ما زالوا يتلقون العلاج في هذا المركز الصحي الجامعي، هم طفل يعالج في قسم جراحة الأطفال، وأربعة بالغين في قسم جراحة العيون وثلاثة في قسم جراحة الإعصاب.
وأسفرت تفجيرات الأربعاء عن مقتل 33 شخصًا وجرح 222. وسمح لعدد قليل من الصحافيين الجزائريين بمرافقة الرئيس في جولته. وبدا وجه الرئيس الجزائري متكدرًا، وهو يتحدث مع الجرحى ويخفف عنهم. وقبل الجولة التفقدية، دشن بوتفليقة المحطة الوطنية للنقل الكهربائي التي تقوم بإنتاج الكهرباءوتوزيعها في سائر أنحاء البلاد، فضلاً عن عمليات الربط الكهربائي مع المغرب وتونس، والذي بدأ بتشغيله في آذار (مارس) 2007.
وبلغت كلفة هذا المشروع 5،136 مليون دولار، بحسب ما أعلنت مالكته، الشركة العامة سونيلغاز. كما دشن بوتفليقة قصر العدالة الجديد في حي رويسو الشعبي في شرق العاصمة، وهو يضم ست قاعات محاكمة وصالتين للمحامين ومكتبة تحتوي على 80 مقعدًا وأربع صالات وصالون شرف يضم 100 مقعد. وبلغ حجم الإستثمارات في هذا المشروع نحو 15 مليون دولار.
واختتم الرئيس الجزائري جولته التفقدية بتدشين المجمع الطبي الجديد في حي دالي ابراهيم على مرتفعات العاصمة والذي يضم المقر الجديد لمعهد باستور. وبدأت الأعمال في هذا المجمع في 1976 وتوقفت في 1985 لمدة عشرين عامًا بسبب نقص الموارد المالية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة.
ويمتد معهد باستور على مساحة 26 هكتارًا (70 ألف متر مربع من البناء) ويضم عشرة مختبرات بينها مختبر مراقبة الأدوية والمعدات الطبية ومختبر المناعة والمناعة الوراثية والمختبر الوطني لمراقبة المنتجات الصيدلانية...
إستدعاء القائم بالأعمال الأميركي إلى وزارة الخارجية الجزائرية
وعلى صعيد متصل، أفاد بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه، أن القائم بأعمال السفارة الأميركية في الجزائر إستدعي الأحد إلى وزارة الخارجية بعد صدور تحذير السبت من إحتمال وقوع إعتداءات وشيكة في العاصمة الجزائرية. وجاء في البيان أن السلطات الجزائرية أبلغت إلى الطرف الأميركي وجوب إحترام سيادة البلد والإلتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخلية.
واعتبرت السلطات الجزائرية أن التحذير الصادر عن السفارة الأميركية غير مقبول. وحذرت السفارة الأميركية رعاياها في بيان نشرته السبت على موقعها الإلكتروني من إمكان وقوع هجمات إرهابية جديدة في العاصمة الجزائرية في 14 نيسان (أبريل) في حي مكتب البريد المركزي ومقر التلفزيون الحكومي ومرتفعات العاصمة. ولم يسجل أي إعتداء في العاصمة الجزائرية بعد التحذير الأميركي.
التعليقات