وابلغ المصدر quot;إيلافquot; في اتصال هاتفي من الناصرية مركز محافظة ذي قار (375 كم جنوب بغداد) أن عبود ناسفة زرعت في مفرق سيد دخيل شمال مدينة الناصرية انفجرت على رتل لقوات استرالية مما تسبب بإصابة ثلاثة جنود استراليين وعطب إحدى مدرعات الدورية أعقب ذلك مواجهات وإطلاق نار بين الجنود الاستراليين ومسلحين عراقيين.
وأضاف أن القوات الاسترالية اتخذت إجراءات أمنية مشددة ونصبت دوريات تفتيش في جميع الطرق المؤيدة إلى مكتب quot;الشهيد الصدرquot; التابع لرجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر حيث أن هناك شكوكا بان عناصر من الصدريين هي التي فجرت العبوة. وأشار إلى أن المروحيات الأميركية تحلق في سماء المنطقة فيما تشن القوات حملة تفتيش في المدينة.
وتشارك أستراليا في القوات المتعددة الجنسيات في العراق بقوة يبلغ عدد إفرادها 1500 جندي يتمركز معظمهم في مناطق الجنوب العراقي. وكان وزير الدفاع الاسترالي بريندن نلسون زار بغداد السبت الماضي واجتمع مع رئيس الوزراء نوري المالكي ومسؤولين آخرين في زيارة جاءت بعد يوم واحد من زيارة مماثلة قام بها وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس.
ومن جانب آخر يستمر حوالي 30 طبيب في مدينة الناصرية إضرابا عن العمل لليوم السابع على التوالي مطالبين بمعاقبة عناصر من جيش المهدي اعتدوا على عدد من منتسبي دائرة الصحة هناك.
ومن جهة أخرى ترأس الرئيس العراقي جلال طالباني اجتماعا عقده مجلس الرئاسة اليوم بمقر إقامة الرئيس طالباني في بغداد. وقال بيان رئاسي وصلت نسخة منه إلى quot;إيلافquot; انه جرى خلال الاجتماع الذي حضره نائبا رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي و طارق الهاشمي بحث التطورات السياسية والأوضاع الأمنية في البلاد بالإضافة إلى مناقشة شؤون رئاسة الجمهورية وآليات تطوير عملها. وأكد أعضاء مجلس الرئاسة على ضرورة توفير السبل الكفيلة لإنجاح خطة فرض القانون وصولا إلى تحقيق الأمن والاستقرار وشددوا على أهمية تفعيل الجهود لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية والحفاظ على وحدة العراق وتلاحم أبنائه.
من جهة ثانية قتل مهاجم انتحاري يقود سيارة ملغومة تسعة جنود أميركيين وأصاب 20 آخرين بجروح في قاعدة عسكرية شمالي بغداد يوم الاثنين في أحد أكثر الهجمات الدامية التي شنها المسلحون في العراق على القوات الامريكية منذ الغزو في عام 2003. وفي حين أن هجمات المسلحين على القواعد العسكرية الاميركية الحصينة نادرة فان الخطة الامنية التي بدأ تطبيقها منذ شهرين والتي وضعت الجنود في أماكن تتمتع بحماية أقل في بغداد والمناطق المجاورة أدت الى تعرض هذه القوات لمخاطر أكثر.
وجاء هذا الهجوم في وقت يواجه فيه الرئيس الاميركي جورج بوش ضغوطا متزايدة من الديمقراطيين لوضع جدول زمني لانسحاب نحو 150 الف جندي امريكي في العراق. ويصوت الكونجرس هذ الاسبوع على مشروع قانون لتمويل الحرب يحدد 31 مارس اذار القادم موعدا لسحب معظم القوات الاميركية.
وقال الجيش الاميركي في بيان في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء أن الهجوم وقع في بعقوبة عاصمة محافظة ديالى. ويقيم في هذه المنطقة المضطربة مزيج من السنة والشيعة وأرسل القادة الامريكيون قوات اضافية اليها في مارس آذار الماضي لمحاربة المسلحين واعضاء تنظيم القاعدة المتحصنين هناك. وقال المتحدث العسكري الاميركي اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر quot;شاهدنا الكثير من الهجمات في الاونة الاخيرة في ديالى .. وكان ذلك في اطار القتال من اجل السيطرة على المحافظة.quot;
وهذا الهجوم هو الثاني في شهرين على موقع عسكري أميركي خارج بغداد. ففي فبراير شباط فجر مهاجم انتحاري شاحنة ملغومة خارج موقع عسكري امريكي شمالي بغداد فقتل جنديين امريكيين واصاب 17 جنديا اخرين. وبهذا الهجوم ارتفع عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق هذا الشهر الي 86 على الاقل وهو ثاني أعلى عدد لقتلى الجنود الاميركيين في شهر واحد منذ ديسمبر كانون الاول الماضي الذي قتل فيه 112 جنديا اميركيا.
وقتل أكثر من 3333 جندي اميركي منذ غزو العراق في عام 2003 الذي أطاح بالرئيس السابق صدام حسين. وقال البيان ان 15 من الجنود الجرحى تمكنوا من العودة الي اداء مهامهم في ديالى بعد أن تلقوا رعاية طبية. كما أصيب مدني عراقي بجروح أيضا.
التعليقات