التهدئة وانضمام حماس للمنظمة وصفقة الأسرى
نشاط فلسطيني مكثف في مصر يجريه عباس ومشعل
مقتل 4 فلسطينيين بنيران اسرائيلي في غزة هنية يتوجه إلى سويسرا في مايو المقبل حماس تدعو الفصائل إلى اليقظة من هجوم إسرائيلي محتمل
نبيل شرف الدين من القاهرة: تحولت العاصمة المصرية اليوم السبت إلى مسرح شهد العديد من الفعاليات والأنشطة السياسية الفلسطينية، ففي الوقت الذي تستضيف فيه كلاً من: محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، كما رعت اجتماعا لأبرز المسؤولين على الساحة الفلسطينية جرى تحت لافتة quot;ترتيب البيت الفلسطيني من الداخلquot;، فقد كشف مصدر دبلوماسي في القاهرة عن أن المسؤولين المصريين حثوا القادة الفلسطينيين على إنجاز عدة ملفات ملحة، جاء في صدارتها محاصرة الوضع الأمني المتفجر في قطاع غزة، وتثبيت التهدئة مع إسرائيل، وإنجاز صفقة التبادل بين سجناء فلسطينيين والجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليت، فضلاً عن مناقشة انضمام حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيل دور الأخيرة على الساحة الفلسطينية.
وعقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك قال رئيس السلطة الفلسطينية إنهما بحثا مجمل تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية بشكل عام والوضع الأمني المتفجر في قطاع غزة، وكذلك الآفاق السياسية والتحرك السياسي في ضوء نتائج جولته الأوروبية التي اختتمت يوم أمس الجمعة.
مشعل وعباس
وحول نتائج لقائه ليلة أمس (الجمعة) مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة quot;حماسquot; في القاهرة، قال عباس إن هناك قضايا كثيرة كان لابد من بحثها تتعلق بما بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والخطوات الضرورية التي يجب أن تستمر وتتواصل بعد تشكيل هذه الحكومة لتتمكن من أداء مهامها. ومضى محمود عباس في تصريحاته مشيراً إلى انه بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية حدثت مشاركة بين الجميع وان الحكومة ليست مجرد أسماء فقط، ولكن آراء ومواقف وقرارات موضحا أن هناك مشاركة من قبل حركة حماس والحكومة تشمل الكل برئاسة إسماعيل هنية.
وعن رؤيته للإجراءات التي ينبغي أن تأتي عقب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والخاصة بمنظمة التحرير الفلسطينية وغيرها قال إنها تسير وان اجتماعا قد عقد قبل عشرة أيام في دمشق تمهيدا لإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية. وحول الوضع المتفجر في قطاع غزة رأى عباس أن السبيل لمحاصرة هذا الأمر يبدأ بوقف الاعتداءات الإسرائيلية والعودة إلى التهدئة الكاملة في غزة أولا ثم في الضفة الغربية، خاصة وان هذا ما سبق الاتفاق عليه، واستدرك قائلاً quot;لكن حدثت للأسف خروقات له من جانب إسرائيل وايضا من الجانب الفلسطيني ما أدى إلى هذا التصعيدquot;، على حد تعبيره.
وحول امكانية رفع الحصار عن الفلسطينيين في ضوء نتائج جولته الاوروبية الاخيرة توقع عباس أن يحدث ذلك بشكل تدريجي، مشيرا إلى انه لم يشعر خلال جولته بأن هناك أي تعقيدات لدى الدول الاوروبية، ليس بخصوص رفع الحصار المالي ولكن السياسي أيضا . تجدر الإشارة إلى أن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تضم عناصر من حركتي فتح وحماس ومستقلين، بدأت مهامها خلال آذار (مارس) بعد أن توصل محمود عباس وخالد مشعل الى اتفاق لتقاسم السلطة في السعودية يوم الثامن من شباط (فبراير) الماضي.
التعليقات