اندريه مهاوج من باريس: اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك ابدى تعاطفه مع طلب فك الحصار المالي والاقتصادي عن الشعب الفلسطيني .وقال عباس بعد محادثات في قصر الاليزيه ان هناك شعورا بالقلق الشديد ازاء استمرار الحصار معتبرا ان الوضع الراهن يمكن ان يتطور ويساعد على التطرف وتصعيد الاوضاع بشكل يخرج عن السيطرة ودعا المجتمع الدولي الى ضرورة ان يفهم ان الحصار لا يمكن ان يستمر .واوضح عباس الذي استهل جولته الاوروبية بالتوقف في باريس لوداع الرئيس شيراك في ختام ولايته الرئاسية انه جاء خصيصا ساركوزي يؤكد لمبارك استمرار السياسة المعتمدة بالشرق الأوسط
لتقديم الشكر للرئيس الفرنسي ولابلاغه بقرار رئيسة بلدية رام الله باطلاق اسمه على احد شوارع المدينة تقديرا لجهوده ولكل ما قام به تجاه الشعب الفلسطيني.
وقد تناولت المحادثات سبل ايجاد الية جديدة لايصال المساعدات الى حكومة الوحدة الفلسطينية كما تطرق البحث الى عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية والى جهود الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. الناطق باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون قال ان شيراك جدد دعمه للسلطة الفلسطينية مشددا على ضرورة ايجاد حل لمسالة المساعدات ضمن اطار مطالب المجتمع الدولي وفي الوقت نفسه تجنيب الشعب الفلسطيني تبعات مثل هذه المطالب حتى لا يكون هذا الشعب ضحية الوضع السياسي الراهن . كذلك تمت مناقشة فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام وطمأن شيراك عباس الى وقوف فرنسا الى جانب محبي السلام والعاملين له ايا كان الرئيس المقبل.
ووفقا لبونافون فان المحادثات تناولت ايضا الوضع العام في المنطقة والارتباطات القائمة بين مجمل القضايا من الوضع في لبنان والمحكمة ذات الطابع الدولي الى العلاقة بين دول المنطقة الى التسوية النهائية القائمة على مبدأ انشاء دولتين واحدة فلسطينية واخرى اسرائيلية تعيشان بسلام وامن . كما ناقشا التطورات الناجمة عن قرارات قمة الرياض الاخيرة وتفعيل المباردة العربية للسلام كمرتكز للحل .
التعليقات