ليفني تزور القاهرة لمناقشة مبادرة السلام العربية
غزة، رام الله:
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أن الوضع الفلسطيني أصبح مهددا بالانهيار الكامل إذا استمر الحصار السياسي والمالي على حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، الذي يؤدي إلى فشلها في أداء واجباتها.
هنية الذي كان يتحدث لصحيفة فلسطين اليومية التي تصدر من غزة والمقربة من حركة حماس الحاكمة، قال:quot;إن فكرة حل السلطة هي إحدى القضايا المطروحة على بساط البحث الفلسطيني في حال استمر الحصار الظالم، البديل في هذه الحالة هو انهيار الوضع القائمquot;.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن مصدر فلسطيني أن الرئيس محمود عباس أوضح لمقربيه في جلسة مغلقة: quot; لا مفر من إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة في ظل رفض الدول الأوروبية والعربية التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينيةquot;.
ورأى المصدر أن عباس عاد من جولته الأوروبية والعربية متشائما وأصبح يعتقد أن الانتخابات التشريعية والرئاسية المبكرة قد تكون الحل، إلا أن مقربيه حذروه من مغبة الدعوة إلى الانتخابات، الأمر الذي قد يعيد الساحة الفلسطينية إلى وضع الاقتتال الداخلي وبخاصة بين حركتي فتح وحماس، مع عدم وجود ضمانات حقيقية لاستطاعة حركة فتح جذب الشارع الفلسطيني باتجاهها.
وزير الإعلام الفلسطيني والمتحدث باسم الحكومة مصطفى البرغوثي رأى من ناحيته أن البديل لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطيني هو انهيار السلطة بكاملها، مبينا أن:quot;الحكومة الفلسطينية هي حكومة وحدة وطنية لا تقبل التجزئة أو التمييز أو الانتقائية ونحن نعمل كفريق واحد، ولا يمكن القبول بمحاولات إفشال الحكومة التي يعني نجاحها في فك الحصار انجازا للشعب الفلسطينيquot;.
وطالب البرغوثي الدول العربية والغربية برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والضغط على إسرائيل لكي تفرج عن أكثر من 600 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية التي تمثل 70 في المئة من دخل السلطة.
وركز البرغوثي في حديثه على أن السلطة الوطنية ستنهار بكاملها إذا استمر الوضع على ما هو عليه وحمل المجتمع الدولي مسؤولية حدوث الكارثة.