هامبورغ (المانيا):اقترحت فرنسا اقامة quot;ممر انساني امن انطلاقاquot; من تشاد لايصال المساعدات الى دارفور، حسب ما اعلن مساء الاثنين في هامبورغ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اثر محادثات مع نظيره الصيني.

وقال كوشنير بعد اللقاء الذي استمر ساعة مع وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي في اطار اجتماع منتدى الاتحاد الاوروبي واسيا quot;نفكر في عدة خيارات بما فيها اقامة ممر انساني امن انطلاقا من تشادquot;.واوضح ان quot;الامر ليس الا فكرة حتى الان ولكن لماذا لا نجرب؟quot; مشيرا الى انه اقترح على يانغ quot;المشاركة في مجموعة اتصال موسعة حول دارفورquot;. وقال دبلوماسيون شاركوا في اللقاء ان الوزير الصيني quot;اعرب عن اهتمامهquot; بالافكار الفرنسية.

ولا تزال الصين التي تستورد 60% من الانتاج النفطي السوداني ترفض فرض اية عقوبات في الامم المتحدة ضد السودان. وارسلت قبل اسبوع الى الخرطوم quot;ممثلها الخاص في افريقياquot; ليو غويجين.

ومن جهة اخرى، اوضح كوشنير انه اجرى محادثات هاتفية الاثنين مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي وصف وكما قال كوشنير الفكرة الفرنسية بانها quot;جديةquot;.وتنشر فرنسا حوالى الف رجل وبعض المقاتلات والمروحيات في تشاد في اطار عملية quot;ايبرفييهquot;.

ومن ناحيتها، قالت مصادر دبلوماسية فرنسية ان العملية المنوي القيام بها في دارفور ستكون quot;برعاية الامم المتحدة وبمشاركة اوروبيةquot; موضحة مع ذلك ان اي شيء لم يتقرر بعد.

ومن جهته، رحب الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بهذا الفكرة ولكن بحذر. وقال quot;انا موافق من حيث المبدأ. يجب ان نرى كيف يمكننا ان نطبقهquot;.

وكانت الخرطوم اعطت موافقتها على نشر حوالى ثلاثة الاف موظف من الامم المتحدة لدعم قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة حاليا في اقليم دارفور ولكنها ما زالت ترفض نشر قوة مشتركة من عشرين الف رجل بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي. وكان كوشنير اقترح قبل تعيينه وزيرا للخارجية الفرنسية انشاء quot;ممر انسانيquot; لانقاذ حياة المدنيين.