نيويورك:وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء، موافقة السودان على نشر قوة كبيرة لحفظ السلام في دارفور، بأنه quot;حدث مهمquot;، لكن مبعوثين للأمم المتحدة أقروا بوجود صعوبات في مسائل هيكل القيادة وإيجاد قوات كافية. وقال بان: quot;لقد كان ذلك حدثا مهما .. لقد حققنا تقدما مطردا، وإن كان بطيئا ... ونحن نتحرك الآن في الاتجاه الصحيح.quot;
وقد قبل السودان الاتفاق في أديس أبابا، بإثيوبيا الثلاثاء.
وأيد جان ماري جوهينو، الأمين العام المساعد لشؤون حفظ السلام قول السودان إن الخرطوم ستقبل قوات غير افريقية في القوة المختلطة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، والتي تتألف من 23 ألفا من الجنود والشرطة. وعبر مسؤولون أمريكيون عن تشككهم الثلاثاء في قبول السودان مشاركة قوات غير افريقية.
وهدد السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد بفرض عقوبات من الأمم المتحدة إذا فرض السودان شروطا على تشكيل القوة. وسيكون السفير ( الأمريكي) جزءا من وفد لمجلس الأمن يزور الخرطوم الأحد.
وتحدث بان عن مشاعر التشكك قائلا، انه يدرك انه توجد quot; تفسيرات مختلفةquot; من جانب الصحافة والدبلوماسيين للاتفاق. وقال بان:quot;إني كنت قلقا بعض الشيء بسبب التشكك والتفسيرات والملاحظات في هذه المسألة. واعتقد انه من المستحب للأطراف الرئيسية المعنية والمجتمع الدولي ككل النظر إلى هذا التطور المهم للمشكلة.quot;
وقال جوهان فيربيكه، سفير بلجيكا لدى الأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن هذا الشهر، إنه quot;كان هناك عموما ترحيب بهذا الاتفاقquot; من جانب الأعضاء بعد أن قدم جوهينو تأكيدات بأنه quot;يمكننا أن نمضي قدما.quot;
وقالت الأمم المتحدة إن الأولوية سوف تعطى لجنود مشاة أفارقة، لكن قوات من مناطق أخرى سيتم تجنيدها إذا لم يتطوع أعداد كافية من الأفارقة.
وقال جوهينو للصحفيين quot;سيكون هناك أفارقة، والبعض سيكونون غير أفارقة. وإني سعيد أن أرى ... أن ذلك لقي قبولاquot; من السودان.
ووقع السودان عدة اتفاقات في الماضي بخصوص منطقة دارفور، الواقعة في غربه، والتي تمزقها أعمال العنف منذ أربع سنوات، لكن أيا منها لم ينفذ كاملا.
وقال رئيس وفد السودان في المفاوضات بإثيوبيا، مطرف صديق، إن الخرطوم قبلت الاقتراح بشأن تشكيل القوات، لكنه شدد على أن السيطرة الكلية على القوة يجب أن تذهب إلى الاتحاد الأفريقي، لا إلى الأمم المتحدة.
وكان متمردون، معظمهم غير عرب، حملوا السلاح في أوائل عام 2003 متهمين الحكومة المركزية بإهمال إقليم دارفور النائي. وجندت الخرطوم ميليشيات للمساعدة في إخماد التمرد.
ورحبت الصين، وهي أكبر مشتر للنفط السوداني، بالاتفاق في بيان أذاعته وزارة الخارجية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، جين جانج: quot;الحقائق تبين أن الحوار والمشاورات على قدم المساواة، هما القناة الفعالة لاتخاذ القرار السياسي لقضية دارفور.quot;
واتهم منتقدون الصين بالتغطية على الخرطوم في مناقشات الأمم المتحدة، إذ شن نشطاء أمريكيون حملة جديدة الأربعاء للضغط على بكين لإقناع حليفها بوقف العنف.
التعليقات