واشنطن: يلتقي في واشنطن اليوم الرئيس الأميركي جورج بوش برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في ختام الزيارة التي يقوم بها منذ عدة أيام للولايات المتحدة. ويتوقع أن يبحث أولمرت مع بوش المرحلة المقبلة في التعامل مع الحكومة الفلسطينية والوضع الجديد في غزة والضفة الغربية.
وكان أولمرت قد علق أمس على الحكومة الجديدة التي كلف عباس سلام فياض بتشكيلها بقوله quot;إنها شريك حقيقيquot;. وتعهدت الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية التي كانت قد حجبتها إثر وصول حماس إلى السلطة. كما بدأت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تطبيع العلاقات مع الحكومة الفلسطينية الجديدة حيث قررت واشنطن رفع الحظر المفروض على المساعدات لدعم ادارة فلسطينية لا تضم حركة حماس.
وتعهدت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس بـ quot;مساعدة كاملةquot; للسلطة الفلسطينية وبمعونات انسانية طارئة لغزة عبر الامم المتحدة. أما الاتحاد الاوروبي فاختار استئناف المساعدات المباشرة.
وقال وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي في البيان الختامي عقب اجتماعاتهم في لوكسمبورغ، إن الإتحاد سوف يستأنف العلاقات الطبيعية مع السلطة الفلسطينية فورًا. واضاف البيان أن الاتحاد سوف يستأنف المعونات المالية المباشرة لدعم الحكومة الفلسطينية. واوضح ايضًا ان الاتحاد سوف يقدم جهودًا مكثفة من أجل بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية.
يذكر أن الاتحاد الاوروبي هو اكبر جهة مانحة للفلسطينيين. وكان عباس قد أقال حكومة الوحدة الوطنية برئاسة إسماعيل هنية بعد أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة في أعقاب ايام من الاشتباكات العنيفة التي خاضتها مع عناصر فتح المسلحة.
800 مليون دولار
وخلال مكالمة هاتفية استغرقت 15 دقيقة، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس للرئيس الاميركي جورج بوش إن الوقت موات الآن للدفع تجاه محادثات سلام جديدة. اما وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، فقد اكدت من جانبها في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي عقد في لوكسمبورغ قرار الحكومة الافراج عن عوائد الضرائب.
واكدت ان حوالى 800 مليون دولار قيمة تلك العوائد سيفرج عنها لصالح الفلسطينيين. وقالت ليفني quot;نحن مستعدون للتعاون مع اولئك الذين ينادون بحل الدولتين، الذين يتفهمون ويتقبلون حق اسرائيل بالوجودquot;.وكان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة واسرائيل قد فرضوا حصارًا اقتصاديًا على المناطق الفلسطينية عقب فوز حماس بالانتخابات التشريعية التي اجريت في كانون الثاني/ 2006.
وفي الوقت ذاته اجتمع جاكوب واليس القنصل الاميركي العام في القدس مع رئيس الوزراء الجديد سلام فياض لتأكيد دعم الولايات المتحدة للحكومة الفلسطينية الجديدة.
غزة
وفي تطور منفصل قال رجال انقاذ اسرائيليون ومسعفون فلسطينيون إن فلسطينيًا قتل وأصيب عدد آخر إثر تبادل لإطلاق النار بين مسلحين فلسطينيين وجنود اسرائيليين عند معبر اريتز. يذكر أن معبر اريتز هو المعبر الرئيس بين اسرائيل وغزة ويكتظ حاليًا بالفلسطينيين الراغبين في مغادرة قطاع غزة في ضوء التطورات الأخيرة.
على صعيد آخر، تقول التقارير الواردة من قطاع غزة إن سكان القطاع البالغ تعدادهم زهاء المليون وثلاثمئة الف نسمة قد يواجهون مشكلة شح المواد الغذائية وغيرها من الضروريات بعد أن ينفد الخزين الموجود حاليًا. وقالت شركة (دور آلون) الإسرائيلية المتخصصة في عمليات نقل الوقود إنها قد استأنفت امداد قطاع غزة بوقود السيارات، مما طمأن العديدين الذين كانوا يخشون أن يتعرض القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس إلى شح في الوقود.
وكانت الشركة الإسرائيلية، وهي مورد الوقود الوحيد لقطاع غزة، قد اوقفت شحناتها في الاسبوع الماضي عندما كان القطاع يشهد معارك ضارية بين مسلحي فتح وحماس. ولكن في بيان اصدرته اليوم، قالت (دور آلون) إن قراراها بإستئناف شحنات الوقود قد تم بالتنسيق مع كل quot;السلطات المعنية.quot;
التعليقات