بغداد: اعترف قائد أميركي عسكري بارز بأن أغلب زعماء القاعدة الذين استهدفتهم العملية العسكرية الكبيرة شمالي بغداد قد فروا. وأعرب الليوتينانت جنرال راي اوديرنو، الرجل الثاني في القيادة الأمريكية العسكرية في العراق، عن اعتقاده بأن 80 بالمئة من كبار قيادات القاعدة بمدينة بعقوبة قد فروا، كما أعرب عن اعتقاده أيضا أن 80 بالمئة من القيادات الأدنى مازالت هناك.
ميتم فجر فضيحة جديدة لحقوق الانسان |
من جهة أخرى كشف قادة عسكريون أمريكيون في العراق مزيدا من التفاصيل عن الهجوم الذي تشنه هذه القوات على مسلحين تعتقد أنهم تابعون لتنظيم القاعدة حول مدينة بعقوبة. واعترف البريجادير جنرال مايك بدناريك بأن مسلحي القاعدة الذين يقدر عددهم بالمئات يقاتلون بشراسة ضد الآلاف من القوات الأمريكية، مشيرا إلى أن مسلحي القاعدة مستعدون للموت في القتال. وتابع قائلا quot;إن القوات الأمريكية تقاتل من منزل إلى منزل ضد عدة مئات من المسلحينquot;.
وأضاف أن العملية ستكون طويلة بسبب عدم احتمال أن يستسلم المسلحون. وقال إن القوات هاجمت منزلا في بعقوبة يوم الخميس، كان يحتوى على ما يشتبه أنها غرفة للتعذيب. وقامت القوات الأمريكية بنسف المنزل لاحقا.
وقالت وكالة رويترز للانباء نقلا عن مصادر عسكرية أمريكية أن هجوما أميركيا بالمروحيات على ضواحي بلدة خالص قرب مدينة بعقوبة شمالي العاصمة العراقية بغداد قد أدى إلى مقتل 17 مسلحا يعتقد أنهم من مسلحي تنظيم القاعدة.
وقالت رويترز إن مصادر في الجيش الأميركي قالت في رسالة بريد اليكتروني بعثت بها إلى الوكالة، إن المسلحين الذين قتلوا في الهجوم كانوا يتحركون قرب دورية للشرطة العراقية. وأكدت القوات الأرضية الأميركية التي تشارك في العملية العسكرية الموسعة في المنطقة إن الـ 17 شخصا الذين قتلوا كانوا مسلحين، ونفت أن يكون هناك أي مدني بين القتلى.
وكان الأميركيون قد قالوا إن 40 على الأقل من المسلحين الذين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، قتلوا خلال اليومين الأولين من العملية العسكرية. وتشارك القوات العراقية جنبا إلى جنب مع القوات الأمريكية في هذه العملية. وتعتبر هذه العملية التي تدور حاليا في بعقوبة بمحافظة ديالى واحدة من أكبر العمليات منذ غزو العراق. ويشارك في العملية نحو عشرة آلاف جندي وقال الجيش الأميركي إنها تستهدف القضاء على تنظيم القاعدة في العراق.
التعليقات