رحب بالهدوء القائم في شمال إسرائيل
أولمرت يصر: قرار الحرب على لبنان كان صائباً رغم الاخفاقات

رام الله - القدس: تمسك رئيس الوزراء الاسرائيلي يهود اولمرت اليوم بقراره الخروج بحرب على لبنان الصيف الماضي واعتبره قرارا صائبا، كما رحب بالهدوء الذي يشهده شمال إسرائيل، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحزب الله.

قرار صائب
وقال اولمرت في تصريح صحافي خلال جولة على الحدود الشمالية اليوم بمناسبة مرور عام على الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان ان الحرب اعترضتها مظاهر الخلل واوجه القصور الا ان قرار خوضها كان صائبا. ودافع اولمرت عن قراره مبررا اياه بهدف ابعاد حزب الله عن الحدود الشمالية الى الابد. وقال ان الحكومة بذلت جهودا كبيرة خلال العام الماضي لاصلاح العيوب موضحا ان المنطقة الشمالية شهدت خلال العام الاخير هدوءا لم تشهده على مدى الاربعين سنة الماضية.

وقال وزير الجيش السابق عمير بيرتس ان الجيش جاهز اليوم لمواجهة اي تطور على مختلف الجبهات بشكل يفوق ما كان عليه الحال عشية الحرب على لبنان. ووصف بيرتس الحرب في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية انها شكلت صحوة اسرائيلة وغيرت الاوضاع على الجبهة الشمالية وساهمت في رفع مستوى الردع للجيش. واعتبر الاخفاق الاكبر في الحرب بسبب الفجوة بين الاهداف التي حددت وبين اليات التنفيذ.

هدوء في الشمال
كما نقلت اذاعة الجيش عن اولمرت قوله quot;لم ينعم شمال إسرائيل بمثل هذا الهدوء منذ اربعين عامًاquot;.وبرر مجددًا قراره بشن هجوم واسع في لبنان ردًا على عملية لحزب الله وخطفه جنديين إسرائيليين عند الحدود الإسرائيلية-اللبنانية موضحًا:quot;لم يكن أمامي أي خيار آخرquot;.

وقتل في هذا النزاع اكثر من 1200 لبناني غالبيتهم من المدنيين وأكثر من 163 اسرائيليًا هم 119 عسكريًا و44 مدنيًا. وقد استمر من 12 تموز/يوليو إلى 14 آب/اغسطس.وخلال الحرب اطلق حزب الله أربعة آلاف صاروخ، مما أرغم نحو مليون اسرائيلي إلى النزول الى الملاجئ أو النزوح جنوبًا.