تشيكيا تسلم اللبناني أسامة قصير إلى الولايات المتحدة

ألمانيا توجه تهمة التجسس إلى ألماني من أصل سوري

واشنطن: يمثل أمام محكمة أميركية متخصصة بقضايا الإرهاب الثلاثاء، السويدي من أصل لبناني، أسامة قصير، الذي يحتمل أن توجه إليه هيئة محلفين فيدرالية في نيويورك تهمًا بدعم تنظيمات متشددة، وفي مقدمتها حركة طالبان وتنظيم القاعدة، وإقامة مخيمات تدريب لها في الولايات المتحدة.

وكانت السلطات الأميركية قد تسلمت قصير قبل فترة من حكومة تشيكيا، التي كانت تحتجزه منذ ديسمبر/ كانون الأول 2005، بتهمة تقديم الدعم لما يوصف بأنه quot;جماعات إرهابيةquot;، على رأسها تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن.

ويعتقد أن قصير سيواجه تهمة المساعدة في إنشاء quot;معسكر تدريبي إرهابيquot; بمدينة quot;بليquot; الواقعة في ولاية أوريغون، حيث ساهم شخصيًا في تدريب متطوعين على أساليب القتال المباشر، وقدم لهم أقراصًا مدمجة حول كيفية صنع القنابل وتركيب السموم.

وقال مصدر قضائي لشبكة CNN إن قصير quot;متورط أيضًا في إنشاء موقع إلكتروني للتنظيمات 'الجهادية' يحمل تعليمات تشرح كيفية إعداد القنابل.quot;

ويذكر أن مجموعة أخرى من المتهمين سبق أن تم توقيفهم على ذمة هذه القضية، وفي مقدمتهم الشيخ أبو حمزة المصري وهارون أسود، اللذان أوقفتهما الشرطة البريطانية بانتظار قرار تسليمهما إلى الولايات المتحدة.

وقد سبق للأميركي جيمس يوجاما أن أقر بذنبه في هذه القضية، بعدما اعترف بتقديم الدعم لحركة طالبان في أبريل/ نيسان 2003.

وكان يوجاما قد اعتقل في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2006 في دولة بيليز، الواقعة بين المكسيك وغواتيمالا في أميركا الوسطى، وجرت إعادته إلى الولايات المتحدة.

وقدّم يوجاما معلومات للمحققين بشأن الموقع المفترض للتدريب، والذي كان رجل الدين أبوحمزة المصري هو مفكره الروحي، وأدّت تلك المعلومات لاحقًا إلى توجيه التهم رسميًا من قبل الولايات المتحدة إلى المصري.

أما بالنسبة إلى أبو حمزة المصري، وهو بريطاني الجنسية ومصري المولد، واسمه الحقيقي مصطفى كمال مصطفى، فيواجه 11 تهمة في الولايات المتحدة، تتعلق quot;بمحاولة إنشاء معسكر تدريب للإرهابيين في ولاية أوريغون، والتآمر لاحتجاز رهائن في اليمن، وتسهيل تدريب إرهابيين في أفغانستان.quot;

والمصري في عهدة الشرطة البريطانية منذ فبراير/ شباط 2006، عندما صدر حكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات في بريطانيا لإثارة الكراهية العرقية، وحث أتباعه على قتل غير المسلمين، خلال وظيفته كإمام طوال ست سنوات لمسجد في شمال لندن.

وقد اعتقل المصري، الذي فقد إحدى عينيه ويضع خطافًا بدلاً من يده المفقودة، في لندن عام 2004، بناء على مذكرة أميركية لتسليم المتهمين. غير أن المصري حوكم بموجب القوانين البريطانية بعد عام، وذلك بناء على مراجعة الشرطة الإنجليزية لحوالى 3000 شريط فيديو وكاسيت لخطبه.