موسكو، تبليسي: صادقت محكمة تبليسي على حبس إيراكلي اوكرواشفيلي، وزير الدفاع الجورجي السابق، على ذمة التحقيق في قضية الفساد لمدة شهرين. واعتقل اوكرواشفيلي بعدما اتهم في تصريحات علنية الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي بأنه طالب باغتيال عدد من الأشخاص بمن فيهم الملياردر الجورجي بادري باتاراكاتسيشفيلي.

وقال اوكرواشفيلي للصحافيين قبل اعتقاله إن ما يفعلونه به يهدف إلى quot;تسوية حسابات سياسيةquot;.

وتظاهر أنصار اوكرواشفيلي الذي يعد من قادة المعارضة الجورجية الآن بعدما كان يعتبر من quot;صقورquot; الحكومة الجورجية عندما تولى وزارة الدفاع، تظاهروا مطالبين بإقالة سآكاشفيلي من منصب رئيس الجمهورية.

ومن جانبه قال رجل الأعمال باتاراكاتسيشفيلي الذي كان موجودا في لندن وقتما تم اعتقال اوكرواشفيلي في تبليسي عاصمة جمهورية جورجيا إنه يرى أن هناك أسبابا سياسية وراء اعتقال الوزير السابق، مشيرا في حديثه لصحيفة quot;كوميرسانتquot; إلى أن قسما من المجتمع الجورجي يؤيد وزير الدفاع السابق، مضيفا أنه لا يستبعد أن يتفاقم الوضع في العاصمة الجورجية.

وعلى صعيد ذي صلة قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الموجود في منتجع سوتشي على البحر الأسود قرب حدود جمهورية جورجيا، ردا على سؤال وجهه له أحد الصحافيين إن quot;بعض أصدقائناquot; يرون أن بعض البلدان الكائنة في الساحة السوفيتية سابقا مثل جورجيا، تضرب مثلا أعلى في الديمقراطية، وquot;يتمنون علينا أن نتمثل بهذه البلدانquot;، مضيفا: حذار من الاحتذاء بمثل هذه النماذج.

وهناك في روسيا من يرى أن جورجيا تشهد شجارا بين quot;صقرينquot;.

والمقصود بصقور القيادة الجورجية قادة جورجيا المتشددون الذين يراهنون على الحل العسكري للنزاع مع quot;الانفصاليينquot; في إقليمي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية، مطالبين بإبعاد قوات حفظ السلام الروسية التي لا تزال تقف حائلا دون إشعال نار الحرب الجديدة في جنوب القوقاز.