كابول: أعرب الرئيس الافغاني حميد كرزاي السبت، عن استعداده للتحدث مع زعماء المتمردين الملا محمد عمر وقلب الدين حكمتيار المطلوبين لدى الولايات المتحدة، بهدف احلال السلام في البلاد.إلا أنه جدد رفضه لمطالب حركة طالبان بقيادة الملا عمر، والحزب الاسلامي بزعامة حكمتيار بانسحاب كل القوات الاجنبية وعددها 50 الف جندي من البلاد قبل اجراء اي مفاوضات.وردًا على سؤال حول ما اذا كان مستعدًا للتفاوض مع الملا عمر وحكمتيار، قال كرزاي quot;نحن مستعدون للحديث مع كافة الافغان ومع أي افغاني يرغب في الحديث، نحن مستعدونquot;.طالبان تعد بالإفراج عن موظفي الصليب الأحمر
وتعتبر هذه الدعوة الاكثر وضوحًا التي يوجهها كرزاي لقادة التمرد، بعد عدد من الدعوات التي شابها الغموض حول من يشارك في المحادثات.وقال كرزاي انه مستعد ايضًا لمنح اعضاء في طالبان مناصب في الحكومة اذا تخلوا عن العنف.وقال quot;اذا قالوا لي +ايها الرئيس، اعطنا هذا المنصب او ذاك في اي وزارة وسنوقف القتال+ فانني ساقبل فوراquot;.
وردًا على سؤال حول ما اذا كانت واشنطن ستعترض على اجراء محادثات مع الرجلين اللذين تعتبرهما quot;ارهابيينquot;، قال الرئيس ان افغانستان تتخذ قراراتها بنفسها.واضاف quot;اميركا ليست عائقًا في وجه اي محادثات سلامquot;.واضاف quot;نرغب في المحادثات مع هؤلاء الطالبان الذين هم افغان وابناء هذا الوطن، ونحظى بدعم المجتمع الدولي في ذلك. ولكن اود ان اوضح شيئًا هو ان هذا القرار سيكون افغانياquot;.
الا ان كرزاي اكد انه لن يتفاوض مطلقا مع القاعدة التي يقال انها تدعم بعض عناصر تمرد حركة طالبان التي اوت التنظيم اثناء توليها الحكم في الفترة من 1996 الى 2001.واضاف ان مطالب طالبان والحزب الاسلامي بانسحاب القوات الاجنبية من البلاد غير مقبولة.واكد quot;لن نسمح للاجانب بالمغادرة الا بعد ان تبنى شوارعنا ومدارسنا ومحطات الكهرباء، وحتى يتحسن وضع شرطتنا وجيشناquot;.
التعليقات