الرياض: قال الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية اليوم ان نجاح اي حوار عربي - ايراني يعتمد على وجود رغبة جدية للوصول الى اتفاقات قابلة للتطبيق. واوضح العطية في تصريح صحافي ان quot;الحوار العربي مع ايران لن يكون مثمرا ما لم يعتمد على جدول أعمال مثبت يفضي الى نتائج ملموسة واتفاقات قابلة للتطبيق تسهم في بناء الثقة وتعزز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والثقافي بين الطرفينquot;.

واكد ان quot;العلاقات الخليجية - الايرانية طيبة بيد أنها تفتقر للحوار المنطلق من إرادة سياسية صادقة لمعالجة القضايا المحورية ذات الشأن في ترسيخ علاقات حسن الجوار وتأمين كامل للسلم والأمن والاستقرار في المنطقةquot;.

ورأى أن الحوار الناجح المثمر بين دول المنطقة يرتبط بالاتفاق الكامل على quot;احترام حقوق الدول المتجاورة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وخفض التسلح ولجم النزاعات المذهبية العاملة على زعزعة الأوضاع الأمنية داخل الدول الى جانب نبذ أي مشاريع للتسلح النووي غير السلمي واستبداله بالتعاون في مجالات الطاقة النووية للاغراض السلميةquot;.

وقال ان quot;واقع العلاقات العربية الإيرانية لا ينطلق من سوء فهم كما يردده البعض في الآونة الأخيرة في ايران وانما يتجسد بحقائق لا تقبل الجدل مثل التدخل في الشؤون الداخلية وقضية احتلالها للجزر الإماراتية التي طال أمدهاquot;.

واضاف ان ايران لم تتجاوب للدعوات الإماراتية والخليجية لحلها سلميا بالحوار المباشر أو اللجوء الى التحكيم الدولي على غرار تجربة قطر والبحرين لحل مشكلة جزر (حوار) ومثلهما فعلت اليمن واريتريا لحل النزاع حول جزر (حنيش) على البحر الأحمر من خلال التحكيم الدولي.

وفي ما يتعلق بالتطورات في لبنان أهاب العطية بمختلف القوى السياسية اللبنانية بالمحافظة على الوفاق الوطني والعمل على تكريس صيغة التعايش المشترك فيما ناشد القوى العراقية كافة ب quot;الابتعاد عن الأجندات الخفية والرؤى الضيقة والعمل لتحقيق مصالح عراقية وطنية شاملة.

وأكد أهمية تحقيق المصلحة العراقية للنأي بالعراق عن وطأة الخلافات والصراعات الدموية والطائفية البغيضة وتجنيبه التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية محملا الاحتلال الأجنبي quot;غير المشروعquot; مسؤولية زعزعة الأمن والاستقرار والفشل في تحقيق السلم الأهلي وتأجيج الخصومات بين العراقيين.

وحول القضية الفلسطينية دعا العطية الفصائل الفلسطينية لتوحيد الصف في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي دأب على استغلال الخلافات بين الفلسطينيين في مواصلة الاعتداءات واقامة المزيد من المستوطنات دون اكتراث لالتزاماته مع الجانب الفلسطيني والمجتمع الدولي.

وشدد على أن السلام الشامل والعادل والدائم يمثل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وضمان بناء علاقات دولية وهو ما يتطلب اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والانسحاب الإسرائيلي من الجولان السوري العربي المحتل وما تبقى من أراضي لبنانية محتلة.