الفاتيكان: حث البابا بندكتس السادس عشر على quot;احترام كرامة الشخص الإنساني التي يجب ان تحظى اليوم بالحماية حتى في عالم الإعلام ووسائل الاتصال الجماهيريةquot; وأضاف بمناسبة اليوم العالمي الثاني والأربعين لوسائل الإعلام الاجتماعية quot;ومثلما تعنى الأخلاقية العلمية بإشكاليات الطب فقد آن الأوان لكي تتم بلورة اخلاقية إعلاميةquot; على حد قوله.

واعتبر البابا يوزف راتسنغر في رسالته أن الثقافة الإعلامية تعتبر quot;جزءا مكونا للمسألة الأنتروبولوجية، والتحدي الحاسم في الألفية الثالثةquot;، ومن خلال إعلام أخلاقي يقودها للدفاع عن كرامة كل فرد، فإن وسائل الإعلام مدعوة للبحث وتسليط الضوء على حقيقة الإنسان، التي هي الدعوة الأسمى للاتصالات الاجتماعية، مستخدمة لهذا الغرض أجمل الأساليب اللغوية وأرقاها التي تمتلكهاquot; وأضافquot; وبصورة لا تختلف عما يجري على صعيد الزواج والعائلة ومختلف المسائل الكبرى المعاصرة المتعلقة بالسلام والعدل وصون المخلوق فإن قطاع الاعلام يشهد يتعرض لاختبار يطال الابعاد المؤسسة للانسان والحقيقة المكونة لهquot; حسب تعبيره.

ورأى الحبر الأعظم انه حينما quot;تفقد وسائل الاتصال مرجعيتها الاخلاقية وتصبح بمنأى عن الرقابة الاجتماعية، فإنها تكف عن الاخذ بعين الاعتبار مركزية الانسان وكرامته وقيمته الغير قابلة للانتهاكquot; وأردف quot;إن هذا حمل في ثناياه خطر التأثير السلبي على ضمير الانسان وعلى خياراته فضلاً عن الضغط على الحرية الفرد وحياتهquot; وختم قائلاً quot;لذا فمن الضروري ان تذود وسائل الاعلام الاجتماعية بحماس عن الانسان وأن تولي كرامته الاحترام اللازم فأخلاقية الاعلام تقف على نفس درجة الاهمية التيتتحلى بها اخلاقية البحث العلميquot; على حد قوله.