رام الله: اقترح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في رام الله (الضفة الغربية) دوراً اوروبياً أكبر في عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال كوشنير في ختام لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس quot;اذا طلب منا الاسرائيليون والفلسطينيون والاميركيون الذين يقفون وراء العملية التي اطلقت في انابوليس، ذلك فسنرد بشكل ايجابي ليلعب الاتحاد الاوروبي دورا اكبر في المنطقةquot;.

واضاف الوزير الفرنسي ان quot;دور الاميركيين سيكون اقل تأثيرا في الاشهر المقبلةquot;، ملمحا بذلك الى الانتخابات الرئاسية الاميركية التي ستجرى في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر. واكد كوشنير الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان اقتراحه quot;ليس ضد الاميركيين بل يهدف الى ان نكون معهم ونقدم الاقتراحاتquot;.

واكد الرئيس عباس ان الفلسطينيين يطلبون دورا سياسيا اكبر لاوروبا ولكن quot;ليس بديلاquot; للدور الاميركي بل مكمل له. من جهة اخرى، اكد الوزير الفرنسي ان اسرائيل ايضا ستشهد quot;فترة صعبة الى ان يستقر الوضع السياسيquot; فيها، معبرا في الوقت نفسه عن تقديره لنظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني المكلفة تشكيل حكومة جديدة خلفا لايهود اولمرت.

وقال كوشنير quot;انني اعرفها بشكل جيد. اشعر بالسعادة لاختيارها رئيسة لحزب كاديما (...) ولا اخشى ان تتخلى عن عملية السلامquot;. من جهة اخرى، اشاد كوشنير وعباس بتصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل الذي اكد ضرورة الانسحاب من quot;غالبية الاراضيquot; الفلسطينية المحتلة.

وقال كوشنير quot;احيي شجاعة ايهود اولمرت. انها رؤية متقدمة جدا من جانب رجل سياسي واسع الافقquot;. من جهته، اكد عباس quot;ادعم كل ما قاله الوزير الفرنسي واشعر ان التصريحات الاخيرة لايهود اولمرت كانت ايجابية جداquot;. وسيجري اولمرت اليوم الاحد محادثات مع القادة الاسرائيليين وخصوصا ليفني واولمرت.