بيروت: أعرب رئيس الدبلوماسية الفرنسية برنار كوشنير اليوم عن رغبته بتهدئة الأجواء في لبنان خلال فترة التحضيرات للانتخابات التشريعية في العام المقبل، وأكد أنه يذهب إلى سورية بعينين مفتوحتين.

وقال كوشنير quot;يتم التحضير للانتخابات المقبلة في أجواء آمل بأن تكون هادئة لأن التشنجات قوية جدا وخطرة على لبنانquot;، وأضاف quot;يمكننا محاولة تهدئة الأمورquot;، وذكر بالتفجير الأخير الذي ضرب مدينة طرابلس وبـquot;المواجهات الطائفية الدائرة في طرابلس بين السنة والشيعةquot;، على حد وصفه في حديث لإذاعة (فرانس انتر) أدلى به من بيروت التي وصلها مساء أمس وسيتوجه منها إلى دمشق اليوم.

ووصف كوشنير خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أمس بأنه quot;ذو طابع انتقاميquot;، في إشارة إلى تهديدات نصر الله بتدمير إسرائيل إذا هاجمت لبنان كما هدد الإسرائيليون.

وسئل كوشنير عن عودة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الساحة الدولية بفضل انتخاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان بعد أربع سنوات من العزلة، فقال quot;ابقي عيني مفتوحتينquot;، وفق تعبيره قبيل قيامه بأول زيارة له إلى دمشق منذ توليه منصبه وفي أول زيارة لوزير فرنسي منذ العام 2003.

واعتبر كوشنير في مؤتمر صحفي في مطار بيروت قبيل مغادرته لبنان أن الأمور تسير بشكل أفضل في لبنان، وأعرب عن أمله بأن تسمح زيارة الرئيس نيكولا ساركوزي المرتقبة إلى سورية بـquot;تعزيز العلاقات الجديدة الايجابية بين لبنان وسوريةquot;، ووصف قرار إقامة علاقات دبلوماسية بين سورية ولبنان بـquot;الخطوة التاريخية والرمزيةquot;، وفق تعبيره، منوها بأنه سيقول للرئيس السوري بشار الأسد ما سمعه في لبنان من آمال وصعوبات. وكان كوشنير التقى في بيروت الرؤوساء الثلاثة، أي رئيس الوزراء فؤاد السنيورة والنواب نبيه بري والجمهورية ميشال سليمان، إضافة لبعض المسؤولين اللبنانيين.