بيروت: يجري كوشنير اليوم محادثات مع الرئيس اللبناني ميشال سيلمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وتأتي زيارة كوشنير الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي عقب إعلان سورية ولبنان ي 13 أغسطس/ آب الجاري اعتزامهما إقامة علاقات دبلوماسية في تحرك هو الأول من نوعه منذ استقلال البلدين عن فرنسا قبل نحو 60 عاما.

وصل إلى بيروت مساء أمس الأحد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير للقاء المسؤولين اللبنانيين قبل يوم واحد من زيارته إلى العاصمة السورية دمشق. وقد عقد كوشنير امس اجتماعا سريعا مع وزير الإعلام اللبناني طارق متري الذي كان في استقباله امس بمطار بيروت.

وقد وصفت الخارجية الفرنسية هذه الخطوة بانها علامة مشجعة في المنطقة . وستكون زيارة كوشنير إلى دمشق هي الأولى لمسؤول فرنسي على هذا المستوى الرفيع إلى سورية منذ قرار الرئيس الفرنسي جاك شيراك قطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير/ شباط 2005 .

وسيلتقي الوزير الفرنسي في دمشق الرئيس السوري بشار الأسد، ومن المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سورية اوائل العام المقبل. وقد وصف كوشنير الوضع حاليا في الشرق الأوسط بانه خطير وقال إن بلاده ستساعد في تحقيق الاستقرار في المنطقة.

تصريحات نصر الله

من جهة ثانية حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني إسرائيل من مغبة مهاجمة لبنان، مهددا برد فعل قوي وحاسم على أي quot; عدوان إسرائيلي في المستقبل على لبنانquot;. وجاء كلام نصر الله خلال خطاب متلفز أثناء احتفال لحزبه في بيروت، رد خلاله على تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بإجتياح لبنان بخمس فرق عسكرية.

وقال نصر الله ردا على تصريح باراك quot; فرقك الخمسة ستدمر في جبالنا وبيوتنا وتلالنا وقرانا وستدمر معها دولتك الغاصبة لأرضنا المقدسةquot;.

واتهم الأمين العام لحزب الله كبار المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمتهم باراك وشاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء والجنرال جابي أشكيناز رئيس الأركان وتسيبي ليفين وزيرة الخارجية بتهديد لبنان بحرب جديدة تحقق فيها إسرائيل نصرا سريعا وواضحا. وأشار إلى أن الحزب لا يريد وقوع هذه الحرب ولكن إذا اندلعت فسيحقق ما وصفه بنصر حاسم وواضح للجميع في هذا العالم.