أنقرة: عقد كبار القادة الأتراك المدنيين والعسكريين إجتماعًا برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لبحث الإجراءات الواجب إتخاذها ضد متمردي حزب العمال الكردستاني بعد سلسلة جديدة من أعمال العنف في جنوب شرق البلاد.

وإجتمع المجلس الأعلى التركي لمكافحة الإرهاب بحضور وزراء عدة معنيين بمكافحة الإرهاب quot;الداخلية والخارجية والدفاعquot; وكذلك رئيس الاركان الجنرال ايلكر باسبوغ ورئيس جهاز الإستخبارات.

وصدر بيان مقتضب إثر هذا الإجتماع الذي إستمر ست ساعات، لكنه لم يوضح أيًا من الإجراءات التي تمت مناقشتها، مكتفيا بالقول أن مشاورات جديدة ستتم الثلاثاء المقبل.

وتتساءل أنقرة حول الطريقة الواجب إنتهاجها بعد الهجوم الذي شنه الجمعة الماضي مقاتلو الكردستاني على ثكنة في سمدينلي quot;جنوب شرق، على الحدود مع العراقquot; أسفر عن سقوط 17 جنديًا تركيًا.

وهاجم مجهولون الأربعاء حافلة تنقل شرطيين في ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، فقتلوا سائقها وأربعة شرطيين. كما هاجم الطيران التركي أربع مرات قواعد المتمردين الخلفية في شمال العراق، وذلك تنفيذًا لتفويض برلماني يجيز للجيش التدخل في تلك المناطق الجبلية، وتم تمديده سنة إضافية.

ورجحت وسائل الإعلام أن يبحث القادة الأتراك في طلب السلطات العسكرية والشرطية تعزيز صلاحياتها ضد حزب العمال الكردستاني في إطار قانون مكافحة الإرهاب.

ووعدت السلطات بأن تلك الاجراءات لن تؤثر على الحريات الفردية التي تعتبر أساسية في إطار محاولة تركيا الإنضمام الى الإتحاد الأوروبي.

ويخوض حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية، حملة مسلحة منذ 1984 مطالبًا بمنح جنوب شرق تركيا حكمًا ذاتيًا. وأسفر النزاع عن نحو 44 الف قتيل بحسب أرقام رسمية.