بكين: قال متحدث عسكري صيني ان الروابط العسكرية مع الولايات المتحدة ستتضرر بالتأكيد بعد أن اعلنت واشنطن عن صفقة اسلحة كبيرة الى الجزيرة المتنازع عليها محذرا من احتمال تجميد اتصالات على مستوى عال. وتدعي الصين السيادة على تايوان منذ عام 1949 عندما انتصر الشيوعيون بزعامة ماو تسي تونج في الحرب الاهلية الصينية وفر القوميون بقيادة تشانج كاي شيك الى الجزيرة.

وتعهدت بكين في السابق بان تخضع تايوان لسيطرتها بالقوة اذا اقتض الامر وتحول الاعتراف الدبلوماسي للولايات المتحدة من تايبه الى بكين في 1979 لكن واشنطن ما زالت أقوى حليف لتايوان وأكبر مورد للاسلحة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ان بكين بدأت في تقليص الاتصالات العسكرية بعد الاعلان عن الصفقة البالغ قيمتها 6.5 مليار دولار والتي تتضمن 30 طائرة هليكوبتر هجومية اباتشي و330 من صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ الاسبوع الماضي. وأكدت الصين هذه الخطوة الانتقامية مواصلة تحذيرات رسمية بشأن الصفقة التي تخشى بكين انها قد تجعل تايوان تتخذ موقفا متشددا في المفاوضات السياسية.

وقال هوان شوبينج المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية في تعليقات نشرتها وكالة انباء شينخوا الرسمية ليل الخميس quot;ان يتجاهل الجانب الأميركي اعتراضات الصين القوية ويصر على تمرير اقتراح صفقة الاسلحة لتايوان الى الكونجرس فان ذلك من شانه بلا شك ان يلحق ضررا خطيرا بالروابط العسكرية بين الصين والولايات المتحدة.quot; واضاف قائلا quot;هذا سيوجد عقبة امام الاتصالات والتعاون في عدد كبير من المجالات بما في ذلك الاتصالات العسكرية العالية المستوى. المسؤولية عن هذا تقع بالكامل على الولايات المتحدة.quot;