موسكو: فيما يبقى احتمال قيام إسرائيل بمهاجمة المنشآت الإيرانية لتخصيب اليورانيوم قائما، تبحث الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الأوروبيون إمكانية تشكيل تحالف جديد من دول لديها الاستعداد لفرض عقوبات قاسية من شأنها إجبار إيران على إيقاف أنشطة تخصيب اليورانيوم بدون تمريرها بمجلس الأمن الدولي.

ومن المشكوك فيه، برأي المراقبين، أن ترى روسيا صالحها في التصويت لصالح دعم عقوبات من الممكن أن تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في حين ترى مصادر غربية إمكانية أن تتملك إيران قبل نهاية عام 2009 كميات من اليورانيوم المخصب تتيح لها صنع قنبلة ذرية.

وكشفت صحيفة quot;فاينانشل تايمزquot; البريطانية أن واشنطن تجري مع بعض حلفائها الأوروبيين مباحثات لفرض قيود قوية على قطاع الطاقة والقطاع المالي بالجمهورية الإسلامية تتضمن على وجه التحديد إيقاف تصدير المعدات النفطية إلى إيران وقطع الطريق على أموال أجنبية تحتاجها إيران لتطوير صناعتها النفطية.

ويرى المحلل صاموئيل تشيجوك من إحدى الشركات المستقلة للخدمات الاستشارية أن عقوبات من هذا النوع يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على الاقتصاد الإيراني الذي يعاني من التضخم المالي والبطالة ونقص الاستثمارات الأجنبية، معتبرا أن انخفاض سعر برميل النفط حتى إلى 90 أو 95 دولارا يمكن أن يدفع الاقتصاد الإيراني إلى هاوية.