طهران، العراق: قال المتحدث بإسم السفارة الإيرانية في بغداد منوشهر تسليمي إن طهران مستعدة لإستئناف المحادثات مع واشنطن حول مسائل الأمن في العراق.

وقال تسليمي: quot;إيران مستعدة لبدء جولة جديدة من المحادثات مع الولايات المتحدة حول الوضع الأمني في العراق لكن هذا يتطلب توجيه دعوة رسمية لإيران من الحكومتين الأمريكية والعراقيةquot;. وأضاف: quot;لم تصلنا حتى الآن أية دعوة رسمية من الحكومة العراقية أو الأميركيةquot;.

يذكر أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أعلن في أوائل شهر آب الماضي أنه يقف مع إستئناف المحادثات بين إيران والولايات المتحدة حول العراق، غير أن أحدا لم يصغ إلى هذه الدعوة.

من جهة أخرى، رفضت إيران اليوم الإتهامات الأميركية بشأن تأثيرها على نواب عراقيين حيال الإتفاقية الأمنية طويلة الأمد بين بغداد وواشنطن مجددة معارضتها الوجود العسكري الأميريكي في العراق والمنطقة.

وقال المتحدث الإعلامي بإسم السفارة الايرانية في بغداد منوشهر تسليمي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا ان quot;كلام قائد القوات الأميركية الجنرال راي اوديرنو غير صحيح ولا يستحق الرد عليه وهو إهانة الى الشعب العراقي وبرلمانه والحكومة العراقيةquot;.

وكان قائد القوات الأميركية فى العراق الجنرال راي اوديرنو ذكر أن تقارير الإستخبارات الأميركية تشير الى أن quot;إيران حاولت رشوة نواب عراقيين بهدف تعطيل الإتفاقية الأمنية المشتركة التي تتيح للقوات الأميركية البقاء فى العراق بعد نهاية العام الحاليquot;.

وأشار الى أن quot;إيران تعمل علناً وفي الخفاء لتقويض إتفاقية وضع القوات مع إقتراب المسؤولين الأميركيين والعراقيين نحو إتفاقية يجب أن يصادق عليها البرلمان العراقى لتدخل حيز التنفيذquot;.

وإعتبر تسليمي أن حديث اوديرنو عن تلقي نواب عراقيين رشوة من إيران هو إهانة لمجلس النواب العراقي وللجماهير التي إنتخبته. وطالب تسليمي قائد القوات الأمبركية تقديم أدلة تثبت حديثه وتدعم ما كاله من إتهامات لإيران.

وكان اوديرنو قال إنه لا يملك اي أدلة على الرشوة لكنه أضاف quot;أن ثمة العديد من التقارير الإستخباريةquot; التى تلفت الى أن الإيرانيين quot;دفعوا لبعض الأشخاص للتصويت ضد الإتفاقيةquot;. وأضاف quot;أن الإيرانيين يستخدمون إتصالاتهم السابقة مع أصدقائهم القدماء الذين تعود علاقتهم بها الى فترة نظام صدام لمحاولة التاثير على نتيجة التصويت في مجلس النوابquot;.

وأكد تسليمي أن بلاده لا تتدخل في الإتفاقية بين بغداد وواشنطن قائلاً أن quot;الإتفاقية شأن خاص بالعراق وللحكومة والبرلمان العراقي رأي خاص بهماquot;.
لكن تسليمي شدد في الوقت نفسه على ضرورة إعلان موقف بلاده من التواجد العسكري الأميركي في العراق والمنطقة ماضياً الى القول quot;عندنا رأي واضح بشأن الوجود الأميركي في المنطقة بشكل عام وليس في العراق وحدهquot;.

وأضاف quot;العراق جزء من هذه المنطقة وأن أمنه من أمنهاquot;.

وتتهم واشنطن بإستمرار طهران بالتدخل في الشان العراقي ويبدو أن آخر تلك الإتهامات جاءت على لسان الجنرال راي اوديرنو الذي تسلم مؤخرًا قيادة القوات الأميركية فى العراق خلفاً للجنرال ديفيد بترايوس.

وينتهى تفويض مجلس الأمن الدولى الذى يسمح ببقاء القوات الأميركية والدولية فى العراق فى نهاية العام الحالي. ويعني الفشل فى إنجاز هذه الإتفاقية تسريع عملية إنسحاب القوات الأميركية بغياب الغطاء القانوني لوجودها او طلب العراق بتمديد بقاء العراق تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة وهو ما تطالب الحكومة العراقية دوماً بإخراجها منه.