محمد حميدة من القاهرة: قالت صحف اميركية ان فيلما مدمجا يوزع على نطاق واسع بالولايات المتحدة الاميركية بهدف تخويف الاميركيين من الاسلام ويأتى الفيلم مسانده ودعم للمرشح الجمهورى جون ماكين ضد الديمقراطى باراك اوباما الذى تمتد جذورة الى الاسلام .

وطبقا لموقع صحيفة quot;ديجيتال جورنال quot; , يحمل الفيلم اسم quot;الهوس : حرب الإسلام الراديكالي ضد الغربquot; ، ويتداول في جميع أنحاء الولايات المتحدة للمخرج الاسرائيلي quot;رافائيل شورquot; ..والفيلم روائى طويل مدته ساعة تقريبا , لا يخلو من الصور العنيفة التى تجسد الاسلام دينا ارهابيا , الى حد يتشابه بشكل كبير مع فيلم quot;الفتنة quot; الهولندى الذى يسئ الى القرأن الكريم , لليمينى المتطرف quot;جيرت فيلدرزquot; عضو البرلمان الهولندي , وهو ما ادى الى اعتقاد البعض ان الفيلم ال quot;دى فى دىquot; ماهو الا النسخة الاميركية الشماليه من فيلم الفتنة .

وكان فيلم quot;الفتنةquot; قد اثار زوبعة في جميع أنحاء المجتمع الاسلامى منذ ان لوح quot;فيلدرزquot; باذاعته وقد نجح فى النهاية فى عرضه داخل احد الكنائس بعد موجة جدل كبيرة وانقسام ما بين مؤيدين له معترضين عليه.

ويوافق تداول الاقراص المدمجة الاستعدادات الاخيرة للانتخابات الاميركية المقرر عقدها الشهر القادم . واوضح عدد من شاهدوا الفيلم انه يساعد المرشح الجمهورى جون ماكين ضد اوباما الذى توجد شكوك كبيرة حول جذورة الاسلامية .

وقالت quot;لينسلىquot; من ولايه كلورادو 74 عاما انها شاهدت النصف ساعة الاولى من الفيلم ولم تحتمل مواصلته الى النهاية quot; اننى واصدقائى نكن كل الاحترام والتقدير الى الاسلام لكن الفيلم يحرض على الكراهية بشكل قاسى quot;.وقد اعرب بركات سينكلير جمهورى من ولايه كلورادو عن غضبه من الفيلم قائلا انه quot; ملئ بالمغالطات ويشوه الحقائق quot; .

ويحتوي الفيلم على مقابلات مع عدد من المعلقين معروف عنهم مقتهم الشديد للإسلام، مثل مارتن جيلبرت ودانيال بايبس وستيف إيمرسون، كما يُظهِر لقطات من بعض الهجمات quot;الإرهابيةquot; بثتها تليفزيوناتٌ عربيةٌ وكذلك مقاطع من بعض الأفلام التاريخية .

ويقف وراء ترويج وانتاج الفيلم كما اشار quot;ديجيتال جورنال quot; , منظمة صهيونية غير ربحية تدعى quot;صندوق كلاريون quot; وكانت هذه الجمعية قد افرجت عن نفس الفيلم عام 2006 وقال الناطق باسمها quot;جريجورى روسquot; فى تصريحات نقلتها عنة ديجيتال جورنال ان الهدف من الفيلم quot;رفع درجة الوعى وليس التأثير على اختيارات المصوتينquot; مضيفا quot; وهو ما نستهدفه من وراء حملة الدعايه الضخمة فى كبريات الصحف الاميركية quot;.

ونقلت عن quot; ساباتو quot;خبير بمركز السياسة بجامعة فيرجينيا قوله quot;ان المجموعة التى تقف وراء الفيلم تريد من الناس ان يفكروا اكثر فى الارهاب والامن القومى وسياسات الشرق الاوسط والاقتصادquot; وهذا يصب فى صالح الحزب الجمهورى .