الامم المتحدة: ذكرت البعثة الروسية في الامم المتحدة انها رفضت طلبا بالتبرع بالمال للحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية جون ماكين. وقالت في بيان quot;لقد تلقينا رسالة من السناتور جون ماكين يطلب فيها مساهمة مالية لحملته الانتخابية الرئاسيةquot;. واضافت quot;وبهذا الخصوص نود التأكيد ان المسؤولين الروس والبعثة الدائمة لروسيا في الامم المتحدة والحكومة الروسية لا يمولون اي نشاط سياسي في دول اجنبيةquot;.

واوضح المتحدث باسم البعثة الروسية رسلان باختين في تصريح لـquot;وكالة فرانس برسquot; ان البعثة تلقت رسالة من حملة ماكين الخميس الماضي الا ان تاريخها كان 29 ايلول. واضاف quot;لقد تلقينا الرسالة من خلال البريد العادي. وكانت موجهة الى السفير فيتالي تشوركينquot;.

وتتضمن الرسالة الموقعة من ماكين والمؤلفة من اربع صحفات والتي حصلت quot;فرانس برسquot; على نسخة منها، مواقف حملة ماكين وتقول quot;الرجاء التوقيع واعادة تعهدكم بالدعم، اضافة الى مساهمتكم بمبلغ 35 دولاراً او 50، 100، 500، 1000، 2500، او حتى 5000 دولار لحملة ماكين ــ بايلن للفوز اليومquot;. وفي رد على سؤال حول الرسالة، قال المتحدث باسم معسكر المرشح الجمهوري بريان روجرز انه quot;ليس لدي اية فكرة عما يقولونهquot;، واضاف quot;يبدو ان الرسالة قد ارسلت اليهم بالخطأquot;.

أوباما ما زال متقدما على ماكين بثماني نقاط

الى ذلك اشارت بعض استطلاعات الرأي المعلنة الثلاثاء ان اوباما ما زال متقدما بشكل واضح على خصمه الجمهوري جون ماكين، وظل الفارق بينهما عند حدود ثماني نقاط. واظهر استطلاع ان اوباما ما زال في الطليعة بنحو 50 في المئة، مقابل 42 في المئة لصالح ماكين.

وقد تسارعت وتيرة السباق في واحدة من أشرس الحملات في تاريخ انتخابات الرئاسة الأميركية. فقد كثف أوباما حملته في ولاية فلوريدا ذات الـ 27 صوتا في المجمع الانتخابي وهي الولاية التي اوصلت جورج بوش إلى البيت الأبيض عام 2000 بعد قرار من المحكمة العليا. وتحدث المرشح الديمقراطي امام الالاف في مدينة تامبا متهما منافسه بشن حملة quot;قبيحة quot; لمحاولة تفادي الهزيمة في الانتخابات.

وقال أوباما إن هذه الحملة quot;القبيحةquot; تعتمد علىquot; مكالمات هاتفية ورسائل بريد إلكتروني وإعلانات تلفزيونية مضللة وتعليقات quot;متهورة وشنيعةquot;. وبعد ذلك شارك أوباما في تجمع بأورلاندو إلى جانب منافسته السابقة هيلاري كلينتون.

وهذه هي المرة الاولى منذ يونيو/ حزيران الماضي التي يكون فيها المرشحان الديموقراطيان جنبا الى جنب خلال تجمع واحد. واشترك أوباما وهيلاري في السخرية من مقترحات ماكين لحل الأزمة الاقتصادية. وجدد أوباما تعهداته بشأن وضع خطة لتحفيز الاقتصاد مجددا وعده بوقف عمليات نزع ملكية العقارات التي تعثر أصحابها في سداد قروضهم العقارية.

وانتقد أوبما بشدة اقتراحات منافسه بأن تشتري الحكومة الديون العقارية المعدومة واعتبر أنه يمثل إهدارا لأموال دافعي الضرائب. وقرر اوباما تركيز حملته في الايام المقبلة في ولايات صوتت للجمهوريين في الانتخابات الرئاسية الاخيرة. فبعد فلوريدا سينتقل إلى فيرجينيا وآيوا وأوهايو وكلورادو و نيومكسيكو و إنديانا، وفي هذه الولايات الثماني مجتمعة 97 صوتا في المجمع الانتخابي.