بوغوتا: ندد مكتب المفوض الاعلى لحقوق الانسان التابع للامم المتحدة السبت باستعمال قوات الامن الكولومبية الاسلحة خلال موجهات مع السكان الاصليين الذين اطلقوا حملة احتجاج وطنية منذ منتصف تشرين الاول/اكتوبر، مطالبا بفتح تحقيق وفرض عقوبات.

وجاء في بيان ان quot;حمل واستعمال الاسلحة بشكل غير مناسب من قبل عدد كبير من قوات الامن يجب ان يحظى برد حازم جدا من قبل السلطاتquot;.

وتظاهر الاف من السكان الاصليين منذ منتصف تشرين الاول/اكتوبر، احيانا اقدموا على قطع الطرقات، مطالبين الحكومة بمزيد من الاراضي واحترام خصوصيتهم في النزاع القائم بين المتمردين اليساريين المتطرفين من جهة والجيش والميليشيات شبه العسكرية اليمينية من جهة اخرى.

وادت هذه التظاهرات في بعض الاماكن الى حصول مواجهات قتل خلالها ثلاثة اشخاص من السكان الاصلييهن وجرح اكثر من مئة اخرين. وتحدثت الشرطة من ناحيتها عن سقوط 70 جريحا.

واضاف البيان ان الامم المتحدة تطالب بquot;تحقيق وفرض عقوبات على المخالفينquot; موضحا ان quot;استعمال القوة والسلاح من قبل موظفين عليهم ان يحترموا القانون يجب ان يكون محدودا واستثنائيا ومترافقا في كل الحالات مع احترام حقوق الانسانquot;.

وطالبت الامم المتحدة بالاضافة الى ذلك من الحكومة quot;عدم التقليل من اهمية قادة السكان الاصليين ولا من حق هؤلاء في التظاهر سلمياquot; وذلك غداة اجتماع عقد في كالي (500 كلم الى جنوب غرب بوغوتا) بين الرئيس الفارو اوريبي وممثلين عن السكان الاصليين الذين يمثلون 3,2% من السكان في كولومبيا.