بوجوتا: قال مسؤول عسكري كبير ان السلطات الكولومبية رصدت مكافأة مالية قدرها 2.7 مليون دولار لمن يأتي بجثة مؤسس وقائد حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) الذي توفي بعد ان ظل يقاتل الدولة لاكثر من 40 عاما.
وقال متمردو فارك يوم الاحد ان مانويل مارولاندا توفي بنوبة قلبية في مارس اذار بعد اربعة عقود من تأسيس الجماعة وهي أقدم حركات التمرد في امريكا اللاتينية.
ووجهت وفاته ضربة قوية الي فارك التي أضعفها بالفعل وفاة عدد من كبار قادتها على مدى العام الماضي في ضربات شنها الجيش في اطار حملة امنية تحت قيادة الرئيس الفارو اوريبي ودعم الولايات المتحدة.
وقال الجنرال ماريو مونتويا قائد الجيش quot;بدون شك فان هذا أصبح هدفا لنا... سيكون من المهم ان نجري عملية التعرف على هذه الجثة.quot;
وولد مارولاندا لعائلة من المزارعين وأسس في عام 1964 القوات المسلحة الثورية الكولومبية مستلهما المباديء الماركسية وقادها من مجموعة صغيرة من المزارعين الى ميليشيا متمردة قوية تضم أكثر من 17 ألف مقاتل يسيطرون على قطاعات واسعة من كولومبيا.
وحمل مارولاندا لقب quot;الطلقة الصائبةquot; وحافظ على سيطرة قوية على الحركة حتى عندما منيت بسلسلة نكسات عسكرية في الاعوام القليلة الماضية.
ودفعت الحملة الامنية لحكومة اوريبي الحركة الى التقهقر الى مناطق نائية بالبلاد وتراجع العنف بشدة. لكن المتمردين ما زالوا قوة مؤثرة في مناطق يضعف فيها وجود الدولة.
وأكد قائد في فارك يوم الاحد ان مارولاندا توفي بعد مرض. لكن مسؤولين عسكريين لم ينفوا احتمال ان يكون اصيب في قصف للجيش استهدف الادغال الجنوبية التي من المعتقد أنه كان يختبيء فيها.
وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي فارك جماعة ارهابية تتاجر في الكوكايين. لكن المتمردين ما زالوا يحتجزون عشرات من الرهائن لسنوات في معسكرات في الادغال بمن فيهم السياسية الفرنسية الكولومبية انجريد بيتانكور وثلاثة امريكيين.