بوغوتا: اعلن الجيش الكولومبي يوم السبت ان مقاتلي جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية /فارك/ اطلقوا النار على جنوده بقذائف مورتر محلية الصنع عبر الحدود الاكوادورية في احدث واقعة تختبر العلاقات المتوترة بين البلدين.

وقطع الرئيس الاكوادوري رافائيل كوريا العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا الشهر الماضي اثناء ازمة اقليمية عندما قتلت القوات الكولومبية قائدا كبيرا في فارك في هجوم على قاعدة عبر الحدود داخل الاراضي الاكوادورية.

وقال قائد الجيش الجنرال ماريو مونتويا ان المتمردين اطلقوا قذائف مورتر على شكل اسطوانات غاز من الجانب الاكوادوري من الحدود لمهاجمة الجنود الكولومبيين في اقليم بوتومايو بجنوب البلاد حيث غالبا ما تزرع الجماعات المسلحة الكوكا لصنع الكوكايين.

وقال مونتويا ان quot;قطاع الطرق هؤلاء من فارك اطلقوا من جديد خمس اسطوانات معبئة بالمتفجرات من الاراضي الاكوادورية ضد القوات الكولومبية التي كانت توفر الامن لشركة نفط.quot;

واضاف ان جنديا اصيب في الهجوم.

وادت الحوادث الحدودية والاتهامات بين بوجوتا وكيتو الى ابقاء التوترات متزايدة بين البلدين منذ مارس اذار عندما هاجمت القوات الكولومبية قاعدة لفارك عبر الحدود لقتل قائد المتمردين راؤول ريس.

وقال الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي ان الهجوم مشروع لان بوجوتا حذرت المسؤولين الاكوادوريين مرارا من معسكر ريس ولم تتلق مساعدة. ولكن الاكوادور وفنزويلا ردتا بارسال قوات الى حدودهما مع كولومبيا وقطعتا العلاقات مع بوجوتا.

وتقول السلطات الكولومبية ان اجهزة كمبيوتر عثر عليها في معسكر ريس في الاكوادور كانت تحتوى على ملفات كشفت عمق علاقات فارك مع الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز وكوريا ولكن يرفض كلا الزعيمين هذه الاتهامات بوصفها جزءا من حملة تشويه ضدهما من جانب حكومة اوريبي.

واكدت هذه الازمة الانقسامات السياسية في منطقة الانديز حيث يروج كوريا وشافيز لبرنامج يساري ويعارضان السياسات الاميركية في الوقت الذي يعد فيه اوريبي احد اوثق حلفاء واشنطن في اميركا اللاتينية.