فيينا: كشف دبلوماسيون بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الثلاثاء ان تحليلات حديثة لعينات الهواء والتربة المأخوذة من موقع الكبر السوري، والذي قصفته اسرائيل بزعم انه مفاعل نووي تحت الانشاء، توفر دلائل كافية لمواصلة التحقيقات التي تجريها الوكالة.

وتحظى هذه النتائج بأهمية كبيرة بعد شهور من عدم اليقين بشأن التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية، لتحديد ماهية النشاط الذي كان يجري في الموقع المذكور.

وكانت النتائج الاولية لتحليل العينات البيئية التي جمعها مفتشو الوكالة خلال زيارتهم للموقع المذكور في شهر يوينو/ حزيران الماضي غير حاسمة، مما دعم تأكيدات سورية بانه لا حاجة لمزيد من زيارات المفتشين بعد زيارتهم الاولى.

الا ان الدبلوماسيين، الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، قالوا في تصرحيات لوكالة الاسوشيتد برس، ان التقييم النهائي للنتائج، والذي انتهى منذ بضعة ايام، اقنع الوكالة بانها في حاجة للمضي قدما في تحقيقها.

ونقلت الوكالة عن دبلوماسي قوله ان الوكالة تشعر انه quot; يوجد ما يكفي من الدلائل التي تبرر المضي قدماquot;.

واشار الدبلوماسيون الى ان هذه المعلومات لن تعلن للملأ قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الشهر المقبل.

وتقول الولايات المتحدة ان المنشأة، التي قصفها الطيران اسرائيلي في سبتمبر/ ايلول 2007، كانت مفاعلا نوويا اوشك تقريبا على الاكتمال، والذي يمكن عند تشغيله انتاج مادة البلوتونيوم اللازمة لانتاج الاسلحة النووية.

وتصر سورية على انه ليس لها اي برنامج نووي، وان المبنى الذي استهدفته الضربة الاسرائيلية في سبتمبر عام 2007 مجرد مبنى عسكري عادي.

وقال السفير محمد خطاب كبير مندوب سورية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ليس لديه علم باكتمال التحقيق، وانه لا يستطيع التعليق على الموضوع حتى تبلغ سورية رسميا بالنتائج. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية السورية، ابراهيم عثمان، ان بلاده ستنتظر النتائج النهائية للعينات البيئبة قبل ان تقرر كيفية ردها على طلبات الوكالة المتكررة لقيام مفتشيها بزيارات متابعة للزيارة الاولى، التي جمعت فيها العينات.

وقال عثمان quot; مزيد من التطورات ستعتمد على استلامنا النتيجة النهائيةquot;.

وكان محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قال الشهر الماضي خلال اجتماع رسمي للوكالة، إنه لم يتم العثور على اي دليل يؤكد معلومات المخابرات الأمريكية بشأن بناء سورية لمفاعل نووي قبل قيام الطائرات الاسرائيلية بتدمير الموقع المفترض للمفاعل.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد وضعت سوريا على قائمة الدول الخاضعة للمراقبة بشأن انتشار الاسلحة النووية في شهر ابريل/ نيسان الماضي بعد تلقيها صورا استخباراتية من الولايات المتحدة قالت عنها واشنطن انها تصور قلب المفاعل النووي.

واظهرت الصور التي كشفت عنها الولايات المتحدة، والتي قيل ان اسرئيل حصلت عليها من داخل المفاعل، ان قلب المفاعل كان قيد الانشاء، حسبما ذكر المسؤولون الامنيون الامريكيون