الخرطوم: اعلن مسؤول السبت ان وفدًا من حركة العدل والمساواة، احدى ابرز حركات التمرد في دارفور، سيتوجه الى الدوحة لبحث احتمال مشاركته في المفاوضات مع الخرطوم من اجل وضع حد للنزاع الذي يدور في هذا الاقليم غرب السودان منذ 2003.

وصرح المسؤول الكبير في حركة العدل والمساواة طاهر الفكي المقيم في لندن لوكالة فرانس برس ان وفد الحركة quot;سيشرح وجهة نظره في الدوحة في ما يتعلق بمشكلة دارفور اضافة الى مشكلة السودان عموماquot;. واضاف quot;ان الوفد سيستمع ايضا الى مقترحات القطريينquot;.

وبحسب الفكي، فان حركة العدل والمساواة ستقرر المشاركة في مفاوضات مع الحكومة السودانية ام لا بعد زيارة قطر التي لم يتحدد موعدها بعد. وقال الفكي ايضا quot;لدى عودة فريقنا، ستجري مباحثات مع اعضاء المجلس التشريعي في حركة العدل والمساواة تمهيدًا لاتخاذ قرارquot;.

وكانت مجموعات متمردة عارضت في ايلول المشاركة في جهود السلام العربية، واصفة اياها بمحاولة quot;تهدفquot; الى حماية الرئيس السوداني عمر البشير المهدد بصدور مذكرة توقيف ضده من مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة quot;ابادةquot; في دارفور.

والسبت، اعلن وزير الخارجية السوداني دنغ الور من جهته في القاهرة ان حركة العدل والمساواة وافقت على التوجه الى مفاوضات الدوحة. واضاف quot;ان اتصالات جرت في اليومين الاخيرين مع خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة الذي اعلن انه سيشارك في مفاوضات الدوحةquot;.

ولم يستبعد طاهر الفكي مشاركة زعيم الحركة في المفاوضات، وقال quot;عندما نتخذ قرار المشاركة في المفاوضات سيكون هناك فريق، ورئيس للمفاوضين، واذا دعت الحاجة ستكون هناك مساهمة من زعيم حركة quot;العدل والمساواةquot;، لكن من السابق لاوانه قول ذلكquot;.

وسيكشف السودان خلال الايام المقبلة توصيات يفترض ان تكون قاعدة لمفاوضات محتملة في قطر لحل النزاع في دارفور. وقد اوقع النزاع الدائر بين مجموعات متمردة وقوات حكومية تدعمها ميليشيات عربية في دارفور اكثر من 300 الف قتيل منذ 2003 بحسب الامم المتحدة، في حين تتحدث الخرطوم عن عشرة الاف قتيل فقط.