إيلي الحاج من بيروت : قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان quot;سورية بادرت تجاه السعودية ولم تلق تجاوباً فتوقفتquot;، وزعم أن القيادة السورية quot;لا تعرف سبب الجفاء السعودي حيالهاquot; ، واستغرب quot;عدم صدور بيان او موقف سعودي يدين العمل الإرهابي الذي جرى في دمشق او الغارة الاسرائيلية على دير الزور او الغارة الاميركية عل منطقة البوكمال السوريةquot;.

وأضاف في حديث إلى محطة تلفزيونية لبنانية أنه قرأ التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل quot;على أنها ليست موجهة الى دمشق بل الى من يرغب في القيام بوساطة لرأب الصدع بين البلدين للقول له: شكراً... لا نريد وساطة. نحن مختلفون ضمن أسرة واحدةraquo;. وأضاف quot;أرجو ان أكون مخطئاً، لكن هكذا قرأت ما قالهquot;.

وحذّر المعلم من ان بلاده قد تلجأ الى مزيد من الاجراءات laquo;المؤلمةraquo;، اذا لم تعط الولايات المتحدة تفسيراً للغارة الجوية التي شنتها في بلدة السكرية على الحدود مع العراق الاحد قبل الماضي.

ومن جهة أخرى رحب المعلم بزيارة يقوم بها النائب الجنرال ميشال عون لسورية ، ووصفه بأنه quot;من الزعماء البارزين في لبنان، وسبق ان قلتُ له انه مرحّب به في دمشق متى شاء فهي بلده الثانيraquo;.

وكشف انه نقل الى عون الذي انتقل من العداء لسورية إلى التحالف الموضوعي معها laquo;دعوة من الرئيس بشار الاسد (لزيارة دمشق) عندما التقيتُه في اروقة البرلمان اللبناني مصادفة لدى انتخاب الرئيس ميشال سليمان في 25 ايارالماضي.

وعن إمكان حصول مصالحات بين القيادة السورية وبعض القيادات اللبنانية، خصوصاً النائب وليد جنبلاط، قال : laquo;بقدر ما ان طريق سورية ممهدة بقدر ما تحتاج الى زراعة زهور عليهاraquo;، وأضاف ان laquo;بعض الشخصيات التي ارتكبت القتل لا يستطيع ان يتحملها الرأي العام عندناquot;.

ونفى حشد قوات سورية على الحدود مع لبنان، معتبراً ان هناك تعزيزاً للإجراءات الأمنية بنشر ما بين 600 و 900 جندي من حرس الحدود لضبط الامن ومنع التهريب والتخريب، بما يفيد البلدين، تطبيقاً لما ورد في البيان المشترك خلال القمة بين سليمان والأسد، مؤكداً عدم وجود نية لدى سورية للعودة الى لبنان. وكان عون قد صرح الإثنين الماضي ان زيارته المرتقبة لسورية laquo;هي للتعرف عليهم، فهم يعرفون كل اللبنانيين ما عداي quot;.