فالح الحمراني من موسكو: وصف الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباشوف الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما بانه quot; رجل عصرنا ، وقادر على الخروج من الطريق المسدودquot;. واعرب غورباتشوف في حديث صحفي عن القناعة بان الولايات المتحدة الاميركية بحاجة الى بيريسترويكاquot;

( اعادة بناء) للتغلب على الازمة التي تعصف بها. وافاد غورباتشوف، انه كان قد ابلغ القيادات الاميركية في مرحلة اعادة بناء الاتحاد السوفياتي quot; الان حان وقتكمquot;، لاعادة البناء، بيد ان القيادة الاميركية كانت حينها مصابة بفايروس النصر ولم تعكف على حل القضايا الملحة المتعلقة ببناء نموذج مجتمع جديد، تسير فيه السياسة والاقتصاد والاخلاق، يدا بيدquot;.
ودشن غورباتشوف(77 عاما) وصوله لرئاسة الاتحاد السوفاتي في 1985 ببيريستريكا ( عملية اعادة بناء) للاقتصاد والسياسية افضت في بداية التسعينات الى انهيار الامبراطورية السوفياتية التي دامت زهاء 70 عاما.ويبذل غورباتشوف في الاونة الاخيرة محاولات للعودة الى الساحة السياسة الروسية. واعلن عن تشكيل حزب سياسي جديد مستقل عن الكرملين, بالاشتراك مع مسؤول الاستخبارات السابق ورجل الأعمال ألكسندر ليبيديف، اسمه المؤقت quot;الحزب الديمقراطي المستقلquot;.
وعن رايه في الرئيس لاميركي المنتخب باراك اوباما اشار غورباتشف quot; انه رجل زماننا، وانه قادر على بدء الحوار من جديد، لاسيما وان الوضع يتيح له الخروج من الطريق المسدودquot;.وبرأي غورباتوشف ان السيرة السياسية لاوباما غير طويلة، ولكن من الصعب العثور فيها على خطيئة او زلة.quot; لقد خاض حملة انتخابية كسب فيها دعم الحزب الديمقراطي وحتى هيلارا كلينتون. ومن هنا يمكن الاستنتاج ان هذا الرجل قادر على خوض الحوار وفهم الوضع المترتبquot;.

ويرى غورباتشوف ان على اميركا احداث تغيرات جدية على نهجها، من اجل اعادة التوازن في العالم الذي quot; اختل بذنب ادارة بوشquot;.واشار غورباتشوف الى ان الادارة الجمهورية لم تدرك ان الاتحاد السوفياتي لم يعد له وجود، وان اوربا تغيرت بشدة، وان قوى جديدة ظهرت على الساحة الدولية مثل الصين والبرازيل والمكسيك.واضافquot; الان وفي نهاية المطاف يمكن تغير السيناريو: ان العالم برمته مستعد للنظر باوراق اوباما، ولكن عليه ان يوافق على النظر باوراق باقي العالمquot;.
وعلى حد قول غورباتشوف فان روسيا في حالة ترقب.وبرأي موسكو ان استئناف العلاقات والبيريستريكا ينبغي ان تنطلق من البيت الابيض. وان على اوباما استعادة الثقة، التي اضمرها الروس في العلاقات مع الولايات المتحدة.
ويرى المراقبون ان من الصعب القيام بذلك في الوقت الذي يعلن فيه الكرملين عن نشر صواريخ اسكندير في اقليم كالينيغراد للرد على نشر اجزاء الدرع الصاروخية في بولندا وتشيكيا. وفي الوقت الذي لايدعم الرئيس السوفياتي هذه الخطوة ولكنه يقولquot; ان العالم سيتفهم روسياquot;. ولا يثق احد في روسيا بان نصب اجزاء نظام الدفاع المضاد للصواريخ يهدف الى الحماية من ضربة من قبل ايران. وقال غورباتشوف quot; لم يجرِ الايفاء بوعود كثيرة، لذلك فمن الممكن ان تتقوض الثقة باميركا مرة اخرىquot;,