القدس: افاد استطلاع لتلفزيون اسرائيلي ان المرشح العلماني رجل الاعمال نير بركات فاز بالانتخابات البلدية في القدس وذلك في اعقاب اقتراع شكلت القدس التي تشهد توترا سياسيا ودينيا حادا رهانها الرئيسي.

وقالت القناة الاولى للتلفزيون بحسب استطلاع انجز بالهاتف ان بركات حصل على 50 بالمئة من الاصوات مقابل 42 بالمئة لمنافسه الرئيسي الحاخام اليميني المتطرف مائير بوروش. ويدافع المرشحان على القسم الشرقي من القدس التي احتلتها اسرائيل في حزيران/يونيو 1967 وضمتها في 1980، وذلك بموجب قانون للبرلمان اعلن القدس quot;عاصمة موحدة وابدية لدولة اسرائيلquot;.

ولم يعترف المجتمع الدولي ابدا بعملية ضم القدس الشرقية. ويرأس اليميني المتطرف اوري لوبوليانسكي بلدية القدس منذ 2003 لكنه لم يترشح هذه السنة.

وبحسب الاستطلاع ذاته حصل المرشح الثالث الملياردير الروسي الاصل اركادي غايداماك، ب 7 بالمئة من الاصوات. وكان هذا الاخير الذي اظهرت استطلاعات الراي ضعف شعبيته، يأمل في تحقيق فوز مفاجئ بحصوله على اصوات العرب بعدما نشر اعلانات في الصحف العربية وصف فيها خصميه بانهما quot;عنصريانquot;.

وحصل المرشح الرابع دان بيران على 1 بالمئة من الاصوات بحسب الاستطلاع. وتبارى المرشحان الرئيسيان في الجنوح يمينا في مواقفهما فايدا اعلان القدس quot;عاصمة غير قابلة للتقسيمquot; لاسرائيل سعيا للفوز باصوات ناخبي القدس المحافظين.

وحصل نير بركات على دعم الحاخام مردخاي الياهو المرشد الروحي للحزب القومي الديني المؤيد للاستيطان، فيما حظي مئير بوروش بتأييد شخصيات من اليمين المتطرف. وقبل غلق مكاتب الاقتراع عند الساعه 22,00 (20,00 ت غ) بلغت نسبة المشاركة في التصويت 42 بالمئة بحسب ارقام رسمية.

وقالت مصادر رسمية ان النتائج الرسمية النهائية لن تعلن قبل الساعة 01,00 الاربعاء (23,00 ت غ الثلاثاء). وفي القدس الشرقية نفذ معظم التجار اضرابا بدعوة من تحالف منظمات وذلك تنديدا ب quot;انتخابات تحت الاحتلالquot; الاسرائيلي.

وتم توقيف سبعة اشخاص كانوا يسعون لفرض احترام الدعوة للاضراب، بحسب الشرطة. ويمكن لسكان القدس من الفلسطينيين البالغ عددهم 250 الف نسمة، المشاركة في الانتخابات البلدية دون التشريعية.

وخلال الانتخابات البلدية السابقة قاطعت نسبة عالية من الفلسطينيين هذه الانتخابات. وهذه السنة دعتهم السلطة الوطنية الفلسطينية الى مقاطعة الانتخابات بهدف عدم تشريع ضم القدس الشرقية.

وقد اصيب شرطي بجروح طفيفة عندما حاول يهود متطرفون كانوا يدعون الى مقاطعة الانتخابات باعتبار انه لا يمكن ان يكون هناك دولة يهودية قبل مجيء المسيح، منع الوصول الى احد مكاتب الاقتراع في القدس والقوا الحجارة على قوات الامن بحسب المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد. وتم توقيف شخص.

وفي تل ابيب قلب اسرائيل الاقتصادي، تدور المنافسة بين رئيس البلدية المنتهية ولايته رون هولداي الليبرالي التوجه، والنائب الشيوعي دوف خينين الذي قاد حملة حول موضوع البيئة وندد بسياسة خصمه الذي حول تل ابيب الى quot;مدينة للاثرياءquot;.

وترى وسائل الاعلام ان رون هولداي قد يواجه منافسة شديدة بعدما فاز بسهولة في الجولتين الانتخابيتين السابقتين.