إنقلاب موريتانيا بين تقهقر دولي وفتور داخلي
نواكشوط: أعلن رئيس المجموعة العسكرية الحاكمة في موريتانيا الجنرال محمد ولد عبد العزيز الجمعة أن مجلس الدولة الأعلى الموريتاني الذي يرئسه والذي وصل إلى الحكم إثر إنقلاب السادس من آب/اغسطس، لا ينوي quot;البقاء في السلطةquot;.

ونقلت وكالة الانباء الموريتانية الرسمية عن ولد عبد العزيز قوله لمناسبة الذكرى الثامنة والاربعين لاستقلال موريتانيا ان quot;المجلس الاعلى للدولة لم يقم بهذا العمل (الانقلاب) رغبة بالسلطة ولا من اجل البقاء فيهاquot;. واضاف ان quot;المجلس الاعلى للدولة وضع حدا نهائيا لسلطات الرئيس السابق بهدف انقاذ البلاد من المخاطر التي كانت تتهددها وتجنيبها الازمات التي كانت تعصف بهاquot;.

واكد الجنرال ولد عبد العزيز ان حكومته تنشط من اجل وضع quot;الآليات لبدء ايام التشاور التي ستحدد مدة الفترة الانتقالية والظروف المناسبة لتنظيم انتخابات رئاسية شفافة وديموقراطيةquot;.

ووجه دعوة الى كل المواطنين من اجل المشاركة في هذه الايام، منتقدا quot;لجوء البعض الى الخارجquot;، الامر الذي يفضح على حد قوله quot;غياب ثقتهم بانفسهم وبشعبهم وانعدام مصداقيتهم داخل البلادquot;. وقال quot;هذه الاوساط لديها اهداف شخصية تبرر وحدها الضجة التي تثيرها ومحاولاتها زرع الشقاق والحقدquot;.

وكان ولد عبد العزيز يشير الى الدعوة التي وجهتها الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية الى المجتمع الدولي من اجل زيادة الضغوط على الانقلابيين لحملهم على quot;اعادة الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبدالله الى مهامهquot;.

ويصل الى نواكشوط في بداية كانون الاول/ديسمبر وفد مشترك من الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي وغيرها للقاء رئيس المجموعة العسكرية الحاكمة والرئيس المخلوع في محاولة للتوصل الى حل للازمة في موريتانيا.