القدس، غزة: صادقت الحكومة الاسرائيلية الاحد على اطلاق سراح 250 فلسطينيا في بادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الغرب. وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت بالافراج عن المعتقلين وذلك في محادثات اجراها مع عباس في القدس في 17 تشرين الثاني/نوفمبر كانت الاولى التي تجري بينهما منذ شهرين.

وستعكف لجنة خاصة على اعداد قائمة باسماء المعتقلين المنوي الافراج عنهم الذين لن يكون بينهم من تقول اسرائيل ان quot;الدماء اليهودية تلطخ ايديهمquot;. كما يمكن لاسرائيل التقدم باعتراضات على اي مرشح يرد اسمه في القائمة.

سيتم تنفيذ هذه الخطةقبل حلول عيد الاضحى المبارك، وجاءت هذه الموافقة اليوم خلال الاجتماع الاسبوعي الذي عقدته هذه الحكومة اليوم برئاسة ايهود اولمرت والذي طلب من وزراءه الموافقة على عملية الافراج هذه والتي تأتي كبادرة حسن نية نحو الفلسطينيين.

وذكرت صحيفة quot;يديعوت احرنوتquot; في موقعها الالكتروني quot; ان اولمرت سيعقد بعد جلسة الحكومة هذه لقاءات مع مسؤولين امنيين اسرائيليين للبحث في قضية المفاوضات الخاصة بالافراج عن الجندي الاسير في قطاع غزة جلعاد شاليطquot;.

وقالت الصحيفة quot;ان هذه المشاورات ستكون موسعة وسيناقش فيها موقف حركة حماس الخاص بتبادل الاسرى مع اسرائيلquot;. واشارت الى ان المسؤول الامني والسياسي في وزارة الجيش الاسرائيلي الجنرال عاموس جلعاد والذي زار القاهرة قبل ايام سيبلغ اولمرت والمجتمعين معه نتائج هذه الزيارة ومباحثاته مع الوسطاء المصريين والذين اوصلوا رسالة من الحركة لاسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مصدر ديبلوماسي لم تذكر اسمه القول quot;انه لا يوجد حتى الان أي وسطاء اخرين غير مصر لهم علاقة بالمفاوضات الخاصة بتبادل الاسرى بين حركة حماس واسرائيل .

وقال هذا المصدر ان حماس لم تقدم أي طلبات جديدة لاسرائيل مقابل الافراج عن الجندي شاليط والذي تحتجزه منذ اكثر من عامين . وتطالب حركة حماس وفق الصحيفة quot; باطلاق سراح 1400 اسير فلسطيني من السجون الاسرائيلية من بينهم 450 اسيرا على ايديهم دماء فيما ابدت اسرائيل استعدادها للافراج عن 220 اسير من هؤلاء وفق قائمة بعثت بها مؤخرا لمصر.