بروكسل: قال الأمين العام لحلف الاطلسي ياب دي هوب شيفر يوم الاربعاء ان الحلف بحاجة لمزيد من القوات في أفغانستان كي يكون بمقدوره الاحتفاظ بالسيطرة على الأراضي وتجنب عدم حسم المعركة ضد المتشددين الاسلاميين.
وأضاف ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي عما اذا كان يتوقع صدور دعوات للدول الاوروبية كي تقدم مزيدا من القوات حينما يتولى الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما الرئاسة في يناير كانون الثاني quot;من الواضح وضوح الشمس أننا بحاجة الى مزيد من القوات في أفغانستان.quot;
وقال في اجتماع لوزراء خارجية حلف الاطلسي في بروكسل quot;ان التكتيكات التقليدية لمحاربة الأعمال المسلحة تستلزم مزيدا من القوات في أفغانستان كي تتمكن ببساطة من الاحتفاظ بالسيطرة على الاراضي ليتسنى لها التطوير واعادة الاعمار.quot;
وأضاف quot;ليست لدينا قوات كافية لجعل ذلك يحدث خلال لحظة. ومن أجل تجنب حالة عدم الحسم التي لا نمنى فيها بخسارة ولا نحقق الانتصار.. نحن بحاجة لمزيد من القوات.quot;
وتابع دي هوب شيفر أن القوات التي تعهدت بارسالها الولايات المتحدة ستكون محل ترحيب ولكنه أشار الى توقعاته في وقت سابق أن يضغط الرئيس الاميركي الجديد على الدول الاوروبية من أجل القوات الاضافية.
وقال quot;أعود الى تصريحي بشأن الهواتف التي سترن في العواصم الاوروبية في اتصالات من المكتب البيضاوي. أعتقد أن في هذا رسالة الى الحلفاء الاوروبيين أيضا.
وتعهد أوباما بارسال مزيد من القوات الى أفغانستان التي فيها بالفعل أكثر من 30 ألف جندي أميركي.
وفي الشهر الماضي قال قائد عمليات حلف الاطلسي الجنرال جون كرادوك انه يأمل في أن يؤدي تجديد ادارة أوباما التركيز على أفغانستان الى حث الحلفاء على ارسال مزيد من القوات.
وأشار الى أنه على الرغم من زيادة حجم قوة المساعدة الامنية التي يقودها حلف الاطلسي بنسبة تزيد على 70 في المئة خلال العامين الماضيين فقد تزايدت أعمال العنف المسلح التي يشنها المتشددون.
ويبلغ عدد أفراد قوة المساعدة الامنية حاليا 51 ألف جندي.
ومن المُرجح أن يكون قرار إرسال 20 ألف جندي أميركي إضافي لتأمين حراسة الانتخابات الرئاسية في العام المقبل واحدا من أوائل القرارات التي يواجهها أوباما حينما يصير قائدا أعلى للقوات المسلحة.
ولم تلق النداءات الاميركية بأن يرسل حلفاؤها في الحلف قوات الى الجنوب اذانا صاغية وتقول الدول العاملة هناك ان ذلك أقصى ما تستطيع فعله. ويشهد جنوب أفغانستان أعمال عنف أشد من بقية مناطق البلاد.
التعليقات