الجنرال في دمشق: من تكسير رأس الأسد للإشادة عون يلتقي الأسد متحديا الأغلبية النيابية والحريري يدعو للندية مع دمشق
بيروت: إعتبر رئيس quot;اللقاء الديموقراطيquot; النائب وليد جنبلاط أن quot;حزب اللهquot; نجح في 7 أيار quot;بالمنطق العسكري وإستطاع إحتلال بيروت وكاد أن يخرّب العيش المشترك في لبنان والجبل، لكنه فشل في المنطق السياسي عبر فشل شعاره quot;السلاح يحمي السلاحquot;، وعبر خلقه لحالة إحتقان كبيرة بين اللبنانيينquot;، وقال جنبلاط: quot;لكننا نتجاوز 7 ايار مرحلياً، لأننا اتفقنا على التهدئة السياسية في الدوحة، وبنفس الوقت وضعنا أولوية الحوار حول مواضيع أساسية أولها المحكمة الدولية، ثم العلاقات الديبلوماسية التي أُقرت نظريًا، وملف شبعا والمفقودين والمعاهدة اللبنانية السورية التي إن أردنا السير بها قد يتبين أنه يجب على الجيش السوري العودة إلى لبنان، لذلك يجب البحث بما تنص عليهquot;.
ما بعد لقاء الأسد- عون لن يكون كما قبله
جنبلاط، وفي حديث إلى برنامج quot;الاستحقاقquot; من تلفزيون quot;اخبار المستقبلquot;، أشار إلى أنه quot;ما حصل في 7 أيار ترك جرحًا مشتركًا، لكن المقاومة بعملها في بيروت وفي قسم من الجبل فقدت قسماً من الإجماع ولا يتم إصلاح هذا الموضوع إلا عبر انخراط المقاومة بالدولةquot;. وتابع: quot;سألني الأمير طلال إرسلان في عشاء جمعنا لدى أحد الأصدقاء إن كنت أريد شيئًا من بشار الأسد، فأكدت له أنني مرتاح في موقعي السياسي. فأنا أعرف تركيبة النظام السوري فيما يتعلق بالإستمرار باغتيال كل من يتجرأ ويقول quot;لاquot;. السوريون بتكوينهم يؤمنون ان التصفية السياسية والجسدية ضرورة. ونحن لم تأتنا أي تطمينات من الجانب الفرنسي بشأن الاغتيالات. وأنا أفتخر أنني قدمت شهادتي للمحكمة الدولية للقاضي ديتليف ميليس وسأذهب إلى لاهاي لأؤكد عليها، وعندما زارني ارسلان عرض فكرة لقاء مع وفد من حزب الله، فقلت هناك لجنة امنية بين الجهتين، فما الفائدة إذًا من اللقاء بما ان المواضيع الكبرى تبحث على طاولة الحوار؟ صحيحٌ أني أخّرت اللقاء، وفضّلت ان انتظر لقاء السيد حسن نصرالله مع سعد الحريري لإزالة التوترات في بيروت، ونجحنا في ذلك بإنتظار ان يشمل نزع الصور بيروت الكبرى من أجل التهدئة الأمنية، ولكني سألت وأرسلت إشارات إن كان من المسموح لهم الالتقاء بيquot;.
وأضاف: quot;عماد مغنية اغتيل في دمشق والسيد حسن اتهم إسرائيل، فلماذا لم تتهم سوريا إسرائيل؟ ام أن مغنية قُدّم على قربان المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية. في كل حال لن أستفيض بالحديث لكي لا أجرح شعور جمهور المقاومة الذي يرى بمغنية قائداً، لكن لدى السوريين لا قيمة للإنسان فهم يستخدمونه ثم يرمونه، والمصالحة معهم أمر مستحيل، أنا مرتاحٌ ولست نادم على أي كلمة قلتها، ومن المستحيل أن يتغير السفاحونquot;، لافتًا إلى أنه quot;في نفس النهار الذي استشهد فيه عماد مغنية كان يرافقه محمد سليمان وهو الضابط السوري الذي اغتيل في طرطوس كما قيل من البحر، وهو أمر غريب أن يتم ذلك من البحرquot;، وجدد تأكيده quot;للمجتمع الدولي أنه من المستحيل تغيير سلوكيات النظام السوريquot;.
وقال جنبلاط: quot;أحب ان ألتقي بالسيد حسن لتوضيح الملابسات والإتهامات التي جرت في حرب تموز ولنستعرض الماضي، ويحتفظ كلٌ بموقعه السياسي ونخوض الإنتخابات، وفي الانتخابات يجب أن نرى ماذا يمكن للوزير إرسلان أن يقدم لنا مقابل ما قد نقدمه لهquot;، ورأى جنبلاط: quot;أن عنوان النجاح هو 14 آذار، وسنجتمع قريبًا للإتفاق على لائحة موحدة للانتخابات في القسم الأكبر في لبنان. البعض يريد ان يكون لنا لائحة في كل لبنان ولكنني لا أحبذ هذا، فهناك تمايز موجود بين الرئيس بري وبين غير الرئيس بري ضمن قوى 8 آذار، أنار أرى أن المعركة المفتوحة تضرنا سياسيًا. بعض المناطق لا أفهم بها انتخابيًا كالمتن الشمالي مثلاً، حيث لا أفهم في quot;المرولوجياquot;quot;.
وعن علاقته بالقوات اللبنانية، قال: quot;هناك كلام حصل بيني وبين الكتور سمير جعجع وقد اتفقنا على أمور، وبقيت هناك تفاصيل نناقشها مع النائب سعد الحريري والرئيس أمين الجميل، وهذا الأمر ليس للكلام على الإعلام، وأنا أؤمن بضرورة الاطلالة بشخصيات معتدلة غير حزبية في المناطق وخصوصًا المسيحية منها، وبعض المناطق الإسلاميةquot;. وأكد جنبلاط أن quot;العلاقة ممتازة مع القوات اللبنانية ومع 14 آذار، وها نحن ننجح في معظم الإنتخابات النقابية، وسأضع امام 14 آذار صورة الشوف الانتخابية وهم يقررون بشأن المرشحين كي لا أتهم بمصادرة القرار المسيحي، أما بالنسبة لدوري شمعون فله حق الترشح، وهو بكلامه الهادئ والرصين ككلام كارولوس إدة يصيب بعض النتوءات التي عادت إلى الحضن السوري اليوم، أو تريد عودة الوصاية السورية إلى لبنانquot;.
وأضاف: quot;اعتقد بأنني عملت جهدي لإزالة العقبات من اجل الوحدة الدرزية ووحدة الجبل من خلال توزير الأمير طلال ارسلان، وأرى أن ذلك يجب ان يستمر في الوزارة بالمرحلة المقبلةquot;، وتابع: quot;من مصلحة الفريقين الوصول الى الإنتخابات، ونحن نريد ان نفوز لتثبيت مسيرة الإستقلال والحرية، ولتثبيت المحكمة الدولية، وكذلك لتحديد أو ترسيم مزراع شبعا، وإلغاء المعاهدة مع سوريا التي قد تفرض على لبنان ربما عودة الجيش السوري، وهناك موضوع المفقودين، والعلاقات السياسية والدبلوماسية، وأنا ضد المجلس الأعلى، كم أنني ضد المعاهدة اللبنانية السورية، لا أريد ان يكون وليد المعلم quot;معلمًاquot; في العلاقات الخارجية اللبنانية، وهذا ما سيتحقق إذا فزنا نحن. أما إذا فازوا هم، فقد يلغون فرع المعلومات ويتنازلون عن العلاقات الدبلوماسية، وفي ما يتعلق باستراتيجية الدفاع، فقد يبقون على السلاح حتى أجل غير مسمىquot;.
وأردف جنبلاط ردًا على سؤال: quot;أخالف الرئيس ميشال سليمان، فالبيان المشترك اللبناني السوري غير كافٍ، أريد موقف من سليمان ومن قيادة الجيش حول الاستراتيجية الدفاعية، لأنه في موضوع شبعا يجب ان تثبت ملكيتها في الأمم المتحدة، فمصير لبنان مستقل وغير مرتبط بالموضوع السوري وصراعه مع اسرائيل، ولا اريد ان يكون مصيري مرتبط بالجولان، ولا اريد ان أكون سلعة حرب او سلم مع الإسرائيليين او الأميركيينquot;. وأضاف: quot;الغريب ان الحوار quot;كل شهرين مرةquot; كأننا في انتظار الإنتخابات النيابية، وعلى قائد الجيش quot;الذي يحترم نفسهquot; أن يسأل الرئيس السوري حول مواقع أحمد جبريل، لا نريد من العماد قهوجي الحريص على جيشه وعلى بناء استراتيجية الدفاعية، أو لغير العماد قهوجي التفكير بأن الزمن مفتوح، لذلك عندما يذهب أحدهم إلى الشام يجب ان يأتي بمكسبquot;، واستطرد قائلاً: quot; هناك إساءة حين يقال إن المخيمات بؤرة للإرهاب، نعم هناك عناصر إرهابية لكن ليست كل المخيمات إرهابية، وجلسة مجلس الوزراء لناحية الاعتراف بدولة فلسطين والتبادل الديبلوماسي معها كانت غامضةquot;، ثم أكمل مجيبًا على سؤال: quot;لن أرد على توضيح الرئيس فؤاد السنيورة بشأن زيارة العماد قهوجي إلى سوريا أو على تصريح الوزير الياس المر مع تقديري لهما، وأنا أريد جدول أعمال واضح لهذه الزيارات، فليوجّه الوزير الياس المر دعوة إلى نظيره السوري ليتفقد معه الناعمة، ولنرَ إن كان يرضى بأنفاق كتلك الموجودة لدى أحمد جبريل في الناعمةquot;.
وزاد جنبلاط: quot;المحكمة الدولية كلفت شهداءً وربما ستكلف شهداءً آخرين، وربما شهودًا ايضًا، والتقرير الأخير أوصى بعدم الافصاح عن اسمائهم حماية لهمquot;، ورأى انه على اللبنانيين أن quot;يطالبوا جميعًا بإنهاء الاحتلال لشبعا، وذلك يبدأ بوثيقة سورية بلبنانية المزارع ليتم وضعها تحت عهدة الأمم المتحدة ليتم ترسيمها، اليوم يأتي بعض السخفاء ليشبهوا زيارتهم إلى سوريا بزيارة ديغول إلى ألمانيا، الأفضل أن يطلب (النائب) ميشال عون من النظام السوري الاعتذار من الشعب السوري أولاً على المجازر والاعتقالات، وثم على غزوته لبنان عام 76 بتفويض من أميركا. في العام الماضي زارني طلاب من جامعة هارفارد، وكانوا قد سمعوا من بشار الأسد ان ميشال كيلو متآمر معي على قلب النظام السوري، وأنا حقيقة لا أعرفه لكنني أيدت quot;ربيع دمشقquot; وسعيه للديمقراطية في سورياquot;.
ورأى أن quot;عهد التدخل السوري في لبنان لم يتوقف انما الأسلوب اختلف لأنهم يستخدمون القفازات، فالنظام السوري توقف نسبيًا عن الاغتيالات ليركز على الفوز بالانتخابات اللبنانية وذلك ليحكمنا مجددًا أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا من دون العودة عسكريًاquot;، وأكمل: quot;لندع المحكمة تأخذ مجراها، فلماذا يطل علينا أحدهم من الشمال ويبشر بالاغتيالات التي مصدرها هو سوريا وليس من البحر ولا المطار الذي يمسك حزب الله بأمنهquot;.
وتعليقًا على الانفتاح الأوروبي على سوريا، قال: quot;لا يجوز لمن يمارس الديمقراطية أن يتعامل مع سفاحين، أكبر فضيحة في عهد بوش هو اتخاذ السجون للتعذيب، فيرسلون البعض إلى سوريا لأنهم يخشون أن يعذبوهم في بلدهم. واضح أن خطاب ساركوزي هو مع المحكمة، لكن حين يخلّ احد بملف العدالة فسوف أدينه كشعب لبناني على طريقتيquot;.
وتابع: quot;لا بد لأجل حماية الماضي المجيد لمجاهدي الجنوب، أن تسقط نظرية السلاح لحماية السلاح، أما تصرف الحزب القومي بشأن عمر حرقوص فهو تصرف غبي جدًا، فهم دانوا أنفسهم بأنفسهم عبر الاعتداء على حرقوصquot;. وقال: quot;في اللحظة التي نفقد فيها الأمل بالدولة ننتهي، صحيح هي ضعيفة ولكنها تكبر حالياً، ولا ننسى دور الجيش الذي ضرب مشروع الامارة الاسلامية في طرابلس والشمالquot;.
واعتبر جنبلاط انه quot;بعيدًا عن السياسة قد أكتب مذكراتي، وسأرى إذا كان بإمكاننا وضع صيغة تنظيمية للحزب الاشتراكي تضمن الابتعاد والاستمرار، ولست خائفًا على ذلك، وأطمئن جريدة الأخبار التي أتابعها أنني مرتاح على حالي ولا خوف على المستقبل، ففي الطائفة الدرزية لا نقص في الطاقات، وأنا لم أتغير لكن احترامًا لاتفاق الدوحة وللتهدئة نعالج الأمور بهدوء، استكمالا للمسيرة حتى الانتخابات، ولسنا وحدنا في العالم لكن الطريق أمامنا لا تزال طويلةquot;.
وختم بالقول: quot;إذا خسرنا الانتخابات لن يحتاج السوريون الى سفارة ليحكموا لبنان، بل يكفي أن يقوموا بجولة على الحدود لاعطاء أوامرهم، وإذا نجحنا في الإنتخابات لن تتحول السفارة السورية إلى عنجر. نحن في بداية طريق طويل جدًا ولكن سننتصر للحفاظ على لبنان ولكن ما زلنا في البداية، لذلك نعمل لوحدة quot;14 آذارquot; وسنبقى صفًا واحدًا في الانتخابات لأن بنتيجتها نكون أو لا نكونquot;.
التعليقات