نهى احمد من سان خوسيه: عثر اخصائيون بعلم الانسان في الارجنتين على اكثر من 10000 من العظام البشرية في مركز سري للاعتقال انشأ في محافظة بوينوس ايريس خلال الدكتاتورية العسكرية ما بين عام 1978ـ1983 .

وحسب تصريح مسؤول في منظمة حماية حقوق الانسان في الارجنتين خلال بحث روتيني تم العثور بالصدفة على الالاف من البقايا البشرية لكن اغلبها متحجرة، وهي مقبرة جماعية تابعة الى المركز السري المعروف باسم بوزو دي ارانا القريب من بحر لا بلاتا. ويمكن القول ان الالاف من المعتقلين السياسيين والمعارضين قد سجنوا فيه بطريقة غير قانونية وقتلوا من دون محاكمة خلال حكم الدكتاتورية العسكرية ووضع اغلبهم بعد ذلك في خانة المختفين.

واكدت المنظمة على انها المرة الاولى التي يعثر فيها على بقايا بشر في مركز الاعتقال السري ، اي في المكان الذي كان يتم فيه اعتقال المعارضين للنظام وتعذيبه وقتلهم، ففي حالات اخرى يدفنون في المقابر العادية وفي مناطق اخرى.

وكانت الحكومة الارجنتينية قد اعطت الاذن الى مجموعة باحثين في علم الانسان للبحث عن حقيقة ما كان يتردد عن وجود مقبرة جماعية في مركز بوزو دي ارانا بحافظة بوينوس ايريس ، وبدأوا عملهم في ال25 من شهر شباط/فبراير.

واظهرت الصور الى التقتطها المجموعة ووضعت تحت تصرف السلطات الارجنتينية البقايا البشرية بالقرب من جدار كان يفصل غرفا في مبنى السجن عن ساحة السجن الخارجية وهذا سبب عدم لفت الانتباه الى وجود المقبرة الجماعية كما عثروا على كميات كبيرة من الرصاص الفارغ.

ويعتقد الاخصاصيون ان المعتقلين قد قتلوا رميا بالرصاص بعد ذلك رماهم عناصر المكتب السري في حفر واحرقوهم مع دواليب السيارات من اجل تفادي انتشار رائحة اللحم المحروق لعثوره على اثار للكاوتشوك.

وعلى الرغم من اكتشاف المقبرة الجماعية في وقت متأخر لكن ذلك سيسبب حسب تقدير المراقبين السياسيين سخطا شعبيا، فالاف الارجنتيين مازالوا يبحثون عن اقاربهم اختفوا في فترة الحكم الدكتاتوري ومازال بعض رموزه تشغل مراكز في المخابرات والجيش.