فوكووكا: يعقد قادة اليابان والصين وكوريا الجنوبية السبت قمة طارئة سيخصص حيز كبير منها لسبل التصدي للأزمة الإقتصادية العالمية. وسيستقبل رئيس الوزراء الياباني تارو اسو في مقره في فوكووكا (جنوب غرب) نظيره الصيني وين جياباو والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك، في اول قمة ثلاثية من هذا النوع خارج اطار المؤتمرات المتعددة الطرف.

وهذا الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا بين الدول التي تشكل ثلاثة ارباع اجمالي الناتج الداخلي الاسيوي كان شبه مستحيل قبل بضعة اعوام. فذكريات احتلال اليابانيين الجزئي للصين في الثلاثينات والاربعينات، اضافة الى استعمار كوريا في النصف الاول من القرن العشرين، لا تزال حاضرة بين طوكيو وجارتيها.

لكن القادة الصينين واليابانيين والكوريين الجنوبيين سعوا منذ عامين الى احتواء التوتر، وذلك قبل ان تدفع الازمة المالية العالمية قادة المنطقة الى محاولة التعاون. ويعتبر اسو ان من المهم ان تساهم الدول الاسيوية في النهوض الاقتصادي العالمي quot;بالنظر الى ان اسيا ستظل في قلب النمو العالميquot;، بحسب المسؤول الاعلامي في وزارة الخارجية اليابانية كازوو كوداما. والتزمت طوكيو اقراض صندوق النقد الدولي حتى مئة مليار دولار لمساعدة الدول الناشئة التي تأثرت بالازمة المالية، وتأمل ان تحذو الصين حذوها.

كذلك، سيدعو اسو الى تعزيز quot;مبادرة شيانغ مايquot;، وهي نظام تبادل نقدي بين الدول الاسيوية ارسي العام 2000 بعد ازمة مالية اقليمية. وسيبحث القادة الثلاثة ايضا في المبالغ بالين واليوان التي يمكن لطوكيو وبكين ان تضعاها في تصرف سيول في مقابل عملة الوون الكورية الجنوبية التي تعرضت لضغوط كبيرة في الاشهر الاخيرة. واوضح كوداما ان اسو سيتطرق ايضا الى خلافات حول مجموعات جزر مع جارتيه الصين وكوريا الجنوبية.