بومباي: شكل عشرات آلاف الاشخاص الجمعة سلسلة بشرية عملاقة quot;من اجل السلامquot; في بومباي، العاصمة الاقتصادية للهند التي تعرضت نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الى هجمات اسلامية. وشارك في التظاهرة ما بين 85 الفا و100 الف شخص شبكوا اياديهم سويا وخصوصا امام فندقي تاج محل واوبيروي ترايدنت الفخمين ومحطة القطارات الرئيسية في المدينة، والتي شهدت جميعها بين 26 و29 نهاية تشرين الثاني/نوفمبر مجزرة نفذها عشرة مسلحين اسلاميين واسفر عن 172 قتيلا بينهم تسعة من المهاجمين.

وجمعت سلسلة quot;بومباي من اجل السلامquot; اكثر من 200 من منظمات المجتمع المدني الهندي من منظمات غير حكومية وحركات طالبية وجمعيات مهنية ونقابية. وقال دولفي دسوزا رئيس الطائفة الكاثوليكية في بومباي واحد منظمي التظاهرة لوكالة فرانس برس quot;كنا نريد تغطية مسافة مئة كيلومتر ولقد وصلنا الى 80 كيلومتراquot;.

واضاف quot;على الرغم من يأس السكان وقلقهم نحن متحدون، نريد السلام ولا احد يمكنه ان يفرق بيننا. نحن اولا وقبل كل شيء مواطنين هنوداquot;. يشار الى ان 80 من الهنود يدينون بالهندوسية و14% بالاسلام.

وشهدت بومباي التي يقطنها 18 مليون نسمة عددا من التظاهرات السلمية ومسيرات الشموع احياء لذكرى ضحايا الاعتداءات التي اطلقت عليها الصحافة الهندية اسم هجمات quot;11 ايلول/سبتمبر الهنديquot;.

وعادة ما ينسى السكان سريعا الاعتداءات التي تستهدف منذ سنوات الاسواق الشعبية في الهند ولكن اعتداءات بومباي، المدينة التي ترمز الى quot;معجزةquot; الاقتصاد الهندي، ايقظت مشاعر الطبقات المتوسطة والثرية في البلاد.

وهاجم المسلحون الاسلاميون المتشددون العشرة وسط بومباي، التي يحلو للهنود تسميتها بquot;نيويورك الشرقquot;، وفتحوا نيران رشاشاتهم وقنابلهم في فنادقها الفخمة ومطاعمها ومتاجرها الفارهة التي ترتادها نخبة المجتمع الهندي والاثرياء الجدد في عاشر قوة اقتصادية في العالم.