واشنطن: أعلنت رئيسة اللجنة الفرعية المعنية بشؤون القوات الإستراتيجية في مجلس النواب الأميركي هيلين تاشير أن إدارة الرئيس الجديد باراك أوباما ستستجيب لمطالب الكونغرس بعدم نشر عناصر من المنظومة الأميركية المضادة للصواريخ قبل إجراء تجارب تثبت فعاليتها.

ويذكر أن الميزانية العسكرية لعام 2009 التي أقرها الكونغرس الأميركي والموقعة من قبل الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش تتضمن حظرا على شراء صواريخ اعتراضية جديدة للمنطقة الثالثة للمنظومة الأميركية المضادة للصواريخ في أوروبا قبل إجراء جميع تجارب التحليق عليها وإثبات قدرتها على تنفيذ المهمات المطلوبة رسميا من قبل وزير الدفاع.

هذا وكانت تاشير قد قامت مع عضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري دوغ لامبورن بجولة في أوروبا شملت تشيكيا وبولندا وروسيا في الفترة من الثاني عشر ولغاية الثامن عشر من هذا الشهر. كما صرح دبلوماسي أميركي رفيع المستوى بأن روسيا أصبحت أكثر تشددا مع الولايات المتحدة في قضايا منها نشر عناصر من منظومة الدرع الصاروخي في أوروبا، وتنوي جس نبض الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما.

وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لمراقبة التسلح والأمن الدولي جون رود إن المحادثات التي جرت في موسكو هذا الأسبوع فشلت في تضييق هوة الخلافات بشأن الدرع الصاروخي، وأظهرت أن روسيا تنتظر بحث القضية مع إدارة أوباما. وأكد أن موقف روسيا من الدرع الصاروخي وقضايا أخرى أصبح أقل مرونة عن موقفها في محادثات سابقة.

ويذكر أن الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما كان قد صرح بأنه سيحرص على التأكد من جدوى هذا النظام الصاروخي قبل نشره. ووقعت الولايات المتحدة مع تشيكيا في الثامن من شهر يوليو 2008 اتفاقية بشأن نشر رادار تابع للمنظومة الأميركية على الأراضي التشيكية.

كما وقعت واشنطن ووارسو في العشرين من شهر أغسطس الماضي اتفاقية تتيح للولايات المتحدة نشر 10 صواريخ اعتراضية في إطار المنظومة المذكورة على أراضي بولندا. وتعارض موسكو خطط واشنطن الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ في تشيكيا وبولندا بحجة التصدي لأخطار صاروخية محتملة من جانب إيران. فروسيا ترى أن المبررات التي تقدمها الولايات المتحدة لنشر تلك العناصر قرب الحدود الروسية غير مقنعة، مؤكدة أن التهديد الصاروخي الذي تشير إليه واشنطن في هذه المسألة غير موجود أصلا.