نهى احمد من سان خوسيه: بدأت اليوم سفن الحربية الروسية بمناورات قبالة الساحل الكوبي، اتصفت المناورات بالمهمة جدا للطرفين الروسي والكوبي، فهي تجري لاول مرة منذ اكثر من 17 عاما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وفي مياه شواطئ تحت سيطرة الولايات المتحدة الاميركية. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكوبية ان المناورات تتعلق بتحسين وسائل المطاردة الكوبية من اجل منع الارهاب والقرصنة والتعاون، خاصة وانه توجد حركة تجارية بين بلدان في اميركا الجنوبية وروسيا، الا انه لمن يفصح عن نوع هذا التعاون.
ويمكن بكل سهولة مشاهدة السفن الحربية الروسية لانها تقف على بعد كيلومترات قليلة من العاصمة هافانا وستظل حتى 23 من الشهر الجاري، وهي المدمر الروسية الادميرال شابانينكو و سفينتي التعبئة ايفان بوبنوف و سي بي 406، وكانت هذه السفن قد اكملت نهاية الاسبوع الماضي زيارة الى نيكاراغوا وباناما.
واكد الناطق باسم الاسطول الحربي الكوبي الكابتن ايغور ديغالو ان الاسطولين لن يجريا مناورات حربية بل الهدف من الزيارة تقوية العلاقات بين البلدين وتطويرها، وسيسمح لمدنيين كوبيين بالصعود الى ظهر السفن الحربية الروسية لمشاهدتها عن قرب.
وزيارة الاسطول وقبل ذلك اجتماع الرئيسين الروسي ديميتري ميدفيديف والكوبي راوول كاستور اواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر تدل على عزم البلدين اعادة التعاون الاقتصادي والعسكري بينهما الى الوضع الذي كان عليه قبل انهيار الكتلة الشيوعية.
وكانت العلاقات قد تدهورت بسبب خروج الاتحاد السوفياتي من كوبا في سنة 1991 وايقاف كل انواع العون عنها مما شكل خسارة كبيرة لها وازمة اقتصادية خطيرة، ما زالت تداعياتها الى الان. الا ان العلاقات لم تتحسن مع الروسي السابق فلاديمير بوتين، بعد رفض الرئيس السابق فيدل كاسترو طلبه باقفال قاعدة للتجسس الروسية في هافانا، وظلت اشارات التباعد مسيطرة الى ان تسلم الرئيس ميدفيدييف الحكم.
وكأن ايام الحكم السوفياتي قد عادت، اذ وضع كبار الضباط الروس لدى وصولهم في الامس الى العاصمة باقة ازهار امام تمثال بطل الاستقلال الكوبي خوسي مارتي وامام نصب تذكاري للجنود السوفيات الذين خدموا في كوبا خلال الحرب الباردة.
التعليقات