المالكي: وفرنا ظروف عودة الكفاءات العراقية العلمية
الداخلية: تهم تعاون الضباط مع ارهابيين اسقطت واطلق سراحهم
أسامة مهدي من لندن: اعلنت وزارة الداخلية العراقية اليوم نتائج التحقيق مع مجموعة من ضباط وزارتي الدفاع والداخلية اعتقلوا على خلفية معلومات عن تزويدهم مجموعة مسلحة بهويات مزورة لدخول مبنى الوزارة وقالت ان لجنة قضائية حقتت مع الضباط فلم تثبت ادانتهم فتقرر اسقاط التهم عنهم واطلاق سراحهم فورا.. بينما اكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان حكومته وفرت جميع متطلبات عودة الكفاءات العراقية للمساهمة في عمليات البناء التي تشهدها البلاد والنهوض بقطاعاتها التعليمية والجامعية والعلمية.
واضافت الوزارة في بيان صحافي ارسلت نسخة منه الى إيلاف اليوم الاثنين انه توضيحا للصورة الحقيقية لاعتقال عدد من ضباط وزارة الداخلية على ضوء المعلومات التي وردت من مكتب رئيس الوزراء تفيد بأستهداف مبنى الوزارة من قبل مجموعة يحمل افرادها هويات مزورة لتسهيل عملية دخولهم الى مقر الوزارة من قبل المتهمين فانها توضح للراي العام الملابسات التي رافقت الموضوع. وكانت معلومات سابقة قد اشارت الى ان السلطات العراقية اعتقلت 24 ضابطا ينتمون الى وزارتي الداخلية والدفاع بتهمة الاعداد لانقلاب عسكري والارتباط بحزب العودة الرديف لحزب البعث المحظور.
واضافت الداخلية انه على الفور تم التداول بين المالكي ووزير الداخلية جواد البولاني للتحقيق في المعلومة الواردة فأمر وزير الداخلية بتشكيل لجنة وزارية للتدقيق واتخاذ الاجراءات الفورية العاجلة لتأمين حماية مبنى الوزارة مع الاستمرارفي تدقيق المعلومات الواردة عن الضباط. واشارت الى ان اللجنة قد اكملت جميع الاجراءات الضرورية ورفعت توصياتها للوزير مع الاستمرار في الاجراءات لتأمين سلامة الوزارة واستمرار ملاحقة المعلومة وزيادة الاجراءات الامنية.
واضافت الوزارة انه لتوسيع دائرة التدقيق فقد شكل المالكي لجنة تحقيقية خاصة بقيادة كفوءة من وزارة الداخلية وبأشراف قاض من مجلس القضاء الاعلى وبعد تقيق مستفيض وموسع واستكمال كافة جوانب التحقيق وتدقيق الوثائق والمبارز الجرمية فقد اصدر القاضي قرارا باسقاط التهم المنسوبة للضباط واخلاء سبيلهم من التوقيف واطلاق سراحهم فورا. واكدت الوزارة على quot;شفافية الموقفquot; مشيرة الى انها ماضية في نهجها القانوني والاحترافي وملاحقة المجرمين والخارجين على القانون. وشددت بالقول انه quot;لامكان للصداميين والتخريبيين الذين يهدفون لتعكير الجو الديمقراطي ولن نسمح لثقافة العهد الماضي التي مازالت تتشبث لتسميم وشائج الثقة بين مختلف الفصائل وبين شعب العراق الذي اختار طريق الديمقراطية والحريةquot;.
وكان المالكي قال في لقاء مع مجموعة من الصحافيين العراقيين امس ان البعض يريد تخويف العراقيين بالانقلابات والايام السود quot;ونؤكد لهؤلاء ان العراق لن يذهب الى الهاوية كما يتمنونquot;. وأكد ان المعتقلين ليسوا مشاركين في الإعداد لانقلاب عسكري ضد الحكومة العراقية أو العملية السياسية في البلاد وقال ان عصر الانقلابات العسكرية في العراق ولّى دون رجعة. واشار الى ان من يتحدث عن إنقلابات واهم مشددا على انه ليس في العراق إنقلابات وليس هناك من يفكر بها..
وقال أن ما يروجه الإعلام حول هذا الموضوع انما هو احياء لعقلية جاهلية قد ماتت واشار الى quot;أن الكلام عن بعض ما يجري هنا وهناك في بعض مؤسسات الدولة والأمن هو نتيجة مخالفات وممارسات لا تنسجم مع المهمة والقانون. واوضح ان هذه الممارسات يجري فيها التحقيق وفق الاصول القضائية المعتمدة في دوائرنا ومؤسساتناquot;. وفي مؤتمر صحافي عقده بمقر وزارته في بغداد ابدى وزير الداخلية جواد البولاني الجمعة الماضي استغرابه من اتهام ضباط في مديرية المرور او ضابط برتبة ملازم اول ما زال راقداً في فراشه نتيجة اصابته بانفجار عبوة ناسفة بالقيام بمحاولة انقلاب عسكري مشيراً الى ان جميع المعتقلين هم من صغار الضباط.
واضاف ان اعتقال العشرات من ضباط وزارتي الداخلية والدفاع على خلفية التآمر للقيام بانقلاب وارتباطهم بحزب البعث المنحل هي quot;اكذوبةquot;. ورجح أن يكون وراء هذا العمل أطراف سياسية سبق لوزارة الداخلية أن عملت على الحد من تدخلها في الشؤون الأمنية للبلاد. ولم يستبعد تورط بعض الأطرف الخارجية في إعداد معلومات مفبركة عن الضباط بهدف إعادة الاضطراب الأمني للشارع العراقي وتحقيق أهداف سياسية غير محددة.
وقال البولاني ان خطط النجاح التي حققتها وزارة الداخلية والتي حدت من نفوذ بعض الاطراف السياسية وتدخلها في وزارة الداخلية وغيرها من الوزارات لم ترق لبعض الاطراف السياسية. وشدد القول quot;انا اعتقد ان هذه العملية كانت لاغراض سياسية واضحة ولم يكن يقصد منها الامنquot;
ولم يوضح البولاني الجهات التي تنتمي اليها القوات التي نفذت عمليات الاعتقال او الجهات التي وصفها بالسياسية التي تقف وراء العملية مكتفيا بالقول ان هناك ضباط في وزارة الدفاع والداخلية استهدفوا في هذه العملية. واكد ان القصة مفبركة ولا تستند الى اية حقائق او معطيات امنية او استخباراتية. وتوعد البولاني بملاحقة الأطراف السياسية التي تقف وراء العملية وقال إن من تسبب بالعملية quot;سنلاحقه قضائياً حتماً وسنأخذ بحقوق أبنائنا واخواننا في وزارة الداخليةquot;.
المالكي: وفرنا ظروف عودة الكفاءات العراقية
اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان حكومته وفرت متطلبات عودة الكفاءات العراقية من الخارج للمساهمة في عمليات البناء والتهضة العلمية والتعليمية والجامعية. وقال المالكي في كلمة له خلال مؤتمرquot;كفاءات المهجرquot; الذي بدأت اعماله في بغداد اليوم بمشاركة المئات من اصحاب الكفاءات العائدين من الخارج انه بعد تحقيق النصر على الارهابيين الذين ارادوا استمرار نزيف الدم العراقي فان الوقت قد حان لعودة ابناء العراق من اصحاب الكفاءات من الخارج.
واضاف ان السلطات العراقية نجحت في بدء عمليات الاعمار والبناء في الوقت نفسه الذي تواجه به اشرس هجمة لاعداء البلاد. وقال ان الحكومة تعمل على انهاء الظروف القاهرة التي ارغمت الكفاءات العراقية على الهجرة. واضاف quot;لقد هيأنا فرص العودة للكفاءات لان العراق لايمكن ان يبنى بدونهمquot;. وناشد الكفاءات الى العودة للمساهمة في عمليات البناء والنهضة العلمية. واوضح ان حكومته تسعى للانفتاح على العالم بعد سنوات الانعزال التي عاشها العراق خلال العقود الماضية وبما يضمن اعادة الكفاءات للمشاركة في بناء العراق الجديد ونقل التكنولوجيا المتطورة اليه.
وشدد المالكي بالقول quot; لن نستطيع ان ننهض بالمسؤولية في ظل غياب الكفاءاتquot;. ووعد بتوفير جميع المستلزمات الضرورية لعودة الكفاءات وانهاء ظروف القتل والارهاب التي اعاقت هذه العودة خلال الفترة الماضية. ومن جهته قال رئيس مجلس النواب محمود المشهداني إن تهجير الكفاءات العلمية العراقية مأساة حقيقية كبيرة وبالاخص ان البلد يتطلع اليوم إلى عملية اعادة البناء والاعمار.
وأوضح المشهداني ان تهجير الكفاءات مأساة حقيقية كبيرة؛ لان موت اديب في ظروف طبيعية يعد كارثة quot;فكيف بأسراب من علماء العراق ومفكريه وكفاءاته الوطنية نالتها رصاصات الاقصاء والالغاء وهلامية الفكر وعبثية السلوكrdquo;. وأضاف هناك من نزف دما على ارض الوطن وهناك من نزف دمعا عليه quot;إننا لا نزايد على احد في عراقيته ووطنيته فكل ابناء العراق من الكفاءات والنخب من الذين هاجروا او هجروا كان العراق فيهم املا ووطناrdquo;. وقال ldquo;اليوم نتطلع الى اعادة البناء والاعمار.. بناء ما تهدم في النفس وازالة ما علق بها من امراض العصر المتمثلة بالطائفية والمحاصصة ومصادرة حق الاخر واعمار ما دمرته بنادق الاخرين وبنادقنا ايضاrdquo;.
ووصف المشهداني الحاضرين من ذوي الكفاءات قائلا ldquo;انتم رأس المال الرئيس للعراق العظيم، ان هجرة الكفاءات حسبما وصفته منظمة اليونسكو هو نوع شاذ من انواع التبادل العلمي ويقصد به نقل العقول البشرية الذي يعد احد عناصر الانتاجrdquo;. واضاف ان ldquo;وطننا يسع الجميع وان ما يهمنا هو العراقي والعراق اولا وما دون ذلك لا يهمنا، ولقد كانت السنوات الماضية مرحلة عصيبة لانها مرحلة انتقالية خلفت إفرازات سياسية واجتماعية اقل ما توصف بها انها كانت شاذةrdquo;.
ويهدف المؤتمر الذي القيت في جلسته الافتتاحية كلمات الرئيس جلال طالباني ونائب رئيس مجلس النواب خالد العطية ورئيس المجلس الوطني لكردستان وعدد من الوزراء وممثلي الكفاءات الخارجية الى حث الكفاءات العراقية على العودة الى بلدها من خلال التعاون بين المؤسسات العراقية وادامة التواصل مع كفاءات الخارج ومساهمتها في عمليات بناء البلاد.
التعليقات