تل أبيب: أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية مساء الاثنين أن الرئيس المصري حسني مبارك دعا الوزيرة تسيبي ليفني لزيارة القاهرة الخميس للتباحث بشأن الوضع في قطاع غزة ومناقشة الأحداث في جنوب إسرائيل في إشارة إلى انتهاء التهدئة التي أبرمت بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصرية في يونيو/حزيران.

وأطلق الفلسطينيون العشرات من الصواريخ المحلية الصنع وقذائف الهاون على جنوب إسرائيل التي تهدد بشن عملية واسعة في القطاع.

ووافقت حماس وفصائل أخرى الاثنين على وقف إطلاق الصواريخ لمدة 24 ساعة للسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى القطاع من مصر. وشددت ليفني لهجتها في الأيام الأخيرة مؤكدة أن إسرائيل ستعمل على إنهاء سيطرة حماس على السلطة في غزة إذا تم تكليفها بتشكيل الحكومة الجديدة بعد انتخابات العاشر من فبراير/شباط.

وقد أشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى تراجع عدد الصواريخ التي أطلقت الاثنين على منطقة النقب منذ إعلان حركة حماس عن التزام الفصائل الفلسطينية بهدنة مؤقتة لمدة 24 ساعة، فيما نفى ناطق باسم وزارة الخارجية المصرية صحة ما ذكرته حماس من أن الهدنة جاءت بناء على وساطة من مصر.

وكان أيمن طه القيادي في حماس قد أكد الاثنين أن هذه التهدئة القصيرة بدأ سريانها ليل الأحد بناء على وساطة من مصر وذلك للسماح بإدخال مساعدات إلى قطاع غزة. غير أن هآرتس نقلت عن الناطق المصري قوله إن تلك التصريحات quot;غير صحيحة على الإطلاق.quot;

من جهتها، شككت الحكومة الإسرائيلية بالهدنة التي أعلنت عنها حماس. وقال مارك ريغيف المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء أيهود أولمرت إن وقف إطلاق النار لا يمكن اتخاذه بصورة أحادية، متهما حماس بنسف التهدئة التي كانت قائمة بين الجانبين منذ ستة أشهر.

وكانت مصادر في السلطة الفلسطينية قد ذكرت لصحيفة هآرتس الاثنين أن حماس لم تعط القاهرة أي إشارات تظهر اهتمامها بتجديد التهدئة في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن تلك المصادر التي كانت قد أجرت مؤخرا محادثات مع مسؤولين مصريين في القاهرة، أن حماس، كما هو واضح، لم تطلب من مصر التوسط لتجديد التهدئة مع إسرائيل.

وكان وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط قد اتصل هاتفيا مع نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني الاثنين طالبا إطلاعه على موقف إسرائيل من الوضع الراهن في قطاع غزة.

وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن ليفني قالت للوزير المصري إن الوضع في القطاع آخذ بالتدهور وإن إسرائيل لا يمكنها أن تقف موقف اللامبالاة ويتوجب عليها أن ترد على إطلاق الصواريخ.

كما أكدت ليفني في اتصال هاتفي مع نظيرتها الأميركية كوندوليسا رايس أن إسرائيل لن تبقى مكتوفة الأيدي إزاء الأوضاع الراهنة في القطاع ولن تسلم بوضع تستمر فيه حركة حماس في شن اعتداءات على مواطنين إسرائيليين داخل تجمعات سكنية تخضع للسيادة الإسرائيلية.