القاهرة: أكدت مصر اليوم الاحد رفضها تحمل مسؤولية الحصار المفروض على قطاع غزة، وألقت المسوؤلية في هذا الصدد على quot;الاحتلال الإسرائيليquot;. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي، في تصريح للصحافيين إن مصر ترفض محاولات البعض تحميلها مسؤولية تضييق الحصار على قطاع غزة شكلا وموضوعا.
واضاف زكي أن quot;مصر أوضحت مرارا أن محاولات البعض الزج بمسؤوليتها في موضوع معابر غزة وتحديدا معبر رفح والتلميح بأن عليها مسؤولية ما في تضييق الحصار على غزة هو أمر مرفوض شكلا وموضوعا، كما أن ذلك يعتبر مرفوضا من الناحية القانونية في الأساسquot;.
أضاف زكي quot;أن هذا الكلام يصب فى اتجاه كل من يروج لفكرة إلقاء مسؤوليات الإحتلال على عاتق الجار المتاخم لقطاع غزة وهو مصر، بدلا من كونها على عاتق قوة الاحتلال، بما يعنى أن قوة الإحتلال تتحلل من مسؤولياتها بشكل سلس وسهل وبشكل يكاد يكون مثالياquot;.
وقال زكي quot;إن مصر ليست لديها الرغبة ولا القدرة ولا الإمكانية فى أن تتحمل مسؤولية قطاع غزة. فهذا القطاع باعتباره أرضا محتلة فإن مسؤولية تقع على عاتق قوة الإحتلالquot;. وأضاف زكي quot;أن أي أفكار تتداول سواء داخل مصر أو خارجها وتصب سواء بحسن أو بسوء نية في الإتجاه الذي تحلل إسرائيل فيه من مسؤولياتها كقوة إحتلال، هى أفكار سلبية وتخدم قوة الإحتلال ولا تخدم مصلحة شعب فلسطينquot;.
وتخشى مصر ان يكون الهدف طويل الاجل لاسرائيل هو ان تلقي بغزة الى حجرها. كما ان مصر ترى في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) فرعا لجماعة الاخوان المسلمين المعارضة التي تمارس ضدها حملات اعتقالات.
وتتحمل مصر السخط العام داخليا وخارجيا لأوضاع الفلسطينيين في غزة. وتتعرض الحكومة المصرية لانتقاد متزايد داخليا وخارجيا لعدم فتحها معابرها مع غزة بينما يستمر الحصار الاسرائيلي على القطاع. وكانت حماس اخترقت الحدود مع مصر في 23 يناير/كانون الثاني الماضي واندفع الاف الفلسطينيين الى داخل الاراضي المصرية للتسوق.
فلسطينيون يعتصمون أمام السفارة المصرية وينعتون مبارك بـquot;الخائنquot;
وعلى صعيد متصل نفذ المئات من الفلسطينيين المتواجدين في سوريا اعتصاماً أمام مقر السفارة المصرية في العاصمة السورية، دمشق، مطالبين برفع الحصار عن غزة وفتح معبر رفح، ونعتوا الرئيس المصري حسني مبارك بـquot;الخائنquot;. وسلم المعتصمون نائب السفير المصري بدمشق اشرف حمدي مذكرة موجهة إلى الرئيس المصري حسني مبارك ناشدوه quot;برفع الحصار وفتح معبر رفح تنفيذا لقرار الجامعة العربية، وإرسال مساعدات العاجلة إلى غزة وعدم الاستجابة للضغوط الأميركية والاسرائيليةquot;.
وشددت المذكرة على ضرورة رفض ما يسمى quot;احترام الاتفاق الدولي حول المعابر، محذرة من أن استمرار الحصار على غزة يهدد بكارثة إنسانية وإبادة جماعيةquot;. واعتبرت المذكرة quot;أن المسؤولية الوطنية والقومية تفرض على مصر إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزيةquot;، داعية إلى ضرورة أن quot; تتحمل مصر مسؤوليتها الوطنية والقومية في إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني الشامل الذي يجب أن تشارك فيه وعلى قدم المساواة جميع الفصائل الفلسطينية من دون استثناء و أن تكون على مسافة واحدة من هذه الفصائلquot;.
ونعت المشاركون في هتافاتهم الرئيس المصري بـquot;الخائنquot;. وفي السياق نفسه، نفذ المشاركون اعتصاما سلمياً آخر أمام المكتب العربي لمقاطعة إسرائيل في دمشق، وسلموا مسؤوليه مذكرة موجهة للامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليه في حزيران/يونيو من العام الماضي، إلا أنها أحكمت هذا الحصار في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
التعليقات